أفريقيا برس – تونس. أعلن أسطول الصمود العالمي، الأحد، أن مهمته تتمثل في “كسر الحصار وإحداث ممر إنساني” إلى قطاع غزة وإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أسطول الصمود، بميناء سيدي بوسعيد، بالعاصمة تونس، على هامش فعاليات استقبال بعثة الأسطول القادمة من إسبانيا.
وفي وقت سابق الأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن “أسطول الصمود العالمي”، بالوصول إلى السواحل التونسية تمهيدا للتوجه نحو قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي عنه.
وجرى عقد المؤتمر الصحفي بينما تجمع مئات التونسيين في ميناء سيدي بوسعيد، بانتظار استقبال السفن القادمة تباعا من إسبانيا، بحسب مصادر اعلامية.
وقال المتحدث باسم بعثة الأسطول القادمة من إسبانيا دييغو إلفيرا، خلال المؤتمر: “شكرا جزيلا على وجودكم هنا، شكرا لاستقبالنا، هذا الحشد الذي نراه اليوم هو مثال يجب أن يحتذى به من كل الدول. تونس هي الحاضنة”.
وأضاف إلفيرا: “جئنا إلى هنا (تونس) بعد 7 أيام من الإبحار من إسبانيا، وواجهنا الكثير من التحديات والكثير من العواصف، ولكن هذا لا يُقارن أبدا بما سنواجهه في رحلتنا القادمة، وكل ما سنتكبده لا يقارن بيوم واحد مما يتكبده الشعب الفلسطيني”.
وتابع: “نحن هنا لإسناد نفس القضية، ولنندّد بعقود من الإبادة الجماعية من قبل دولة الاحتلال”.
وشدد إلفيرا، على أن “هذا النظام الصهيوني العنصري لابد أن يُهزم”.
ولفت إلى أن “مهمة الأسطول أكبر مهمة على الإطلاق عندما نقارنها بكل المهمات السابقة مجتمعة، حيث تضم أكثر عدد من الأشخاص (دون ذكر العدد)”.
وأردف إلفيرا: “نحن هنا من أجل كسر الحصار ولإسناد الشعب الفلسطيني”.
وأكمل: “آخر شيء أريد إضافته، نحن لا نريد أن نكون أبطالا، ولا نحتاج إلى أبطال، نحن نحتاج إلى تنظيم وشجاعة وتضامن، نحن هنا من أجل كسر الحصار وإحداث ممر إنساني وإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني”.
وفي وقت سابق الأحد، قال عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي وائل نوّار، “بدأت السفن التي تحمل المشاركين في أسطول الصمود العالمي المنطلقة من إسبانيا بدخول الحدود (المياه الإقليمية) التونسية”.
وأوضح نوّار، أن وصول جميع السفن من إسبانيا سيستغرق نحو يومين.
وأشار إلى أن الرحلة ستُستأنف الأربعاء المقبل من تونس، حيث ستنضم سفن محلية إلى الأسطول.
ونهاية أغسطس/ آب المنصرم، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين الماضي، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأربعاء بعد أن كان مقررا الأحد لأسباب لوجستية وفنية، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة، بهدف محاولة كسر الحصار الإسرائيلي.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.
وتفرض إسرائيل منذ مارس/ آذار الماضي، حصارا مطبقا على الفلسطينيين بالقطاع، حيث أغلقت المعابر، ولم تسمح إلا بكميات شحيحة جدا من المساعدات لا تتناسب مع احتياجات القطاع، وقامت بتوزيعها عبر مؤسسات “مشبوهة” لا تتبع للأمم المتحدة، وأطلقت النار على منتظري المساعدات وأوقعت آلافا منهم بين قتيل وجريح.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 64 ألفا و455 قتيلا، و162 ألفا و776 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس