أسطول الصمود: هجوم بمسيّرة يستهدف سفينة فاميلي في تونس

14
هجوم بمسيّرة يستهدف سفينة فاميلي من أسطول الصمود في تونس
هجوم بمسيّرة يستهدف سفينة فاميلي من أسطول الصمود في تونس

أفريقيا برس – تونس. استهدفت طائرة مسيرة، الليلة، سفينة من أسطول الصمود العالمي لكسر حصار غزة خلال رسوها في ميناء سيدي بوسعيد.

وصرح عضو أسطول الصمود العالمي وائل نوار، بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت السفينة “فاميلي”، كما أطلق نداء إلى التونسييين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للالتفاف حول الأسطول لحمايته.

من جهته، قال تياغو أفيلا، عضو إدارة “أسطول الصمود” إن السفينة “فاميلي” تعرضت لهجوم بمسيّرة حارقة، موضحًا أن عددًا من أفراد الأسطول كانوا على متنها لحظة استهدافها “لكنهم نجوا جميعاً”.

بدورها، أكدت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، تعرض السفينة الرئيسية في الأسطول لـ”هجوم بطائرة مسيرة”، داعية باقي سفن “أسطول الصمود” إلى توخي الحذر في انتظار نتائج التحقيقات.

وفي السياق، قالت عضو هيئة أسطول الصمود العالمي، جواهر شنة إنه “جرى استهداف أكبر سفينة في الأسطول”، مبينة أن جزءاً من السفينة احترق، مشيرة إلى أنه لم تسجل أضرار بشرية رغم تواجد عدد من طاقم السفينة بها. وأضافت أن “الكيان الصهيوني تجرأ على استهداف إحدى سفن الأسطول بالسواحل التونسية”، مبينة أن ما حصل “ليس هينا”.

الهجوم بطائرة مسيّرة على سفينة مدنية في المياه الدولية يمثل تصعيدًا نوعيًا يثير تساؤلات حول الجهة المنفذة وأهدافها، في ظل عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها حتى الآن. كما يطرح الحادث تساؤلات قانونية حول حماية السفن المدنية في المياه الدولية، وضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان سلامة المبادرات الإنسانية وعدم تعرضها لأعمال عدائية تهدد الأرواح وتعرقل الجهود الإغاثية.

وطالبت لجنة الأسطول والمقررة الأممية بفتح تحقيق دولي عاجل في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم، إضافة إلى توفير حماية بحرية عاجلة للقوارب المتبقية التي تواصل رحلتها باتجاه غزة عبر المياه التونسية. وأكدت اللجنة استمرارها في مهمتها الإنسانية رغم التهديدات، معتبرة أن استهداف السفينة لن يثني المتطوعين عن استكمال رحلتهم.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون اندلاع النيران في السفينة “فاميلي”، وهي الأكبر في “أسطول الصمود العالمي” لكسر الحصار الذي أبحر قبل أيام من مبدينة برشلونة الإسبانية متوجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عليه.

وكان مئات التونسيين قد تجمعوا في ميناء سيدي بوسعيد في تونس لاستقبال سفن “أسطول الصمود”. وفي مؤتمر صحافي في ميناء سيدي بوسعيد، أشاد تياغو أفيلا، بـ”الاستقبال الحاشد”، واعتبره “مثالاً يحتذى به في العالم”، مؤكداً أنهم وصلوا إلى تونس بعد سبعة أيام من الإبحار من إسبانيا، حيث واجهتهم عدة تحديات وعواصف.

من جانبها، أكدت عضو هيئة إدارة وتسيير أسطول الصمود العالمي هيفاء منصوري، أن عدة سفن قدمت أيضاً من ماليزيا وتركيا والمغرب العربي للانطلاق من تونس ضمن الأسطول المشارك في كسر الحصار على غزة، مؤكدة أن تونس ستحتضن عدة وفود من مختلف الجنسيات، على أن يتم الانطلاق مجدداً رسمياً يوم الأربعاء نحو غزة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here