وجّهت أنس الحطاب، النائبة بمجلس نواب الشعب عن حزب حركة نداء تونس أربع توصيات إلى حزبها، من أجل أن يُعاضد جهود الحكومة في حربها المعلنة على الفساد، حسب ما ذهبت إليه.
وتضمّ توصيات الحطاب، وفق ما دوّنته على صفحتها الخاصة بموقع فايسبوك اليوم الاربعاء 28 جوان 2017، إبعاد كل من وجهت له الدعوة من القضاء للاستماع الى اقواله في قضايا فساد، سواء كان من أصحاب المسؤوليات الأولى في الحزب أو من الكتلة البرلمانية. وهو ما يعني عمليّا الدعوة إلى إبعاد سفيان طوبال عن رئاسة كتلة نداء تونس، خاصة أنّه قد استدعى للمثول أمام القضاء العسكري للاستماع إليه في قضيّة رجل الأعمال الموقوف شفيق الجراية.
وأوصت الحطاب كذلك بجعل الكتلة البرلمانية تحت قيادة الهيئة السياسية للحزب إلى حين انعقاد مؤتمر نداء تونس الانتخابي، كما أوصت بالالتزام بالموقف السياسي الصادر عن الهيئة السياسية للحزب.
أمّا التوصية الأخيرة للنائبة الندائيّة فتتمثل في المحافظة على خيارات رئيس الجمهورية في منهج التوافق الوطني دون أن يكون ذلك على حساب الحركة وقناعاتها و أدبيات مناضليها.
وقدمت السيدة الحطاب توصياتها الاربع بوصفها نائبة عن نداء تونس وعضو مكتب تنفيذي ما قبل مؤتمر الوفاء وعضو هيئته السياسيّة.
جدير بالذكر أن أنس الحطاب تُعدّ من نوّاب حزب نداء تونس المحسوبين على شقّ حافظ قائد السبسي المتحالف حتى وقت قريب مع رجل الأعمال شفيق الجراية الموقوف على ذمة القضاء العسكري.
وقد تمرّدت الحطاب مؤخرا على المدير التنفيذي للحزب، وكانت من بين الموقعين على بيان رافض لمأسسة التحالف بين النداء والنهضة الذي تم الإعلان عنه عقب اجتماع حافظ قائد السبسي مصحوبا بنواب عن نداء تونس براشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ومكتب كتلة النهضة في البرلمان.
ومع ذلك عادت النائبة المذكورة إلى صفوف داعمي حافظ قائد السبسي بعد حديث عن اعتزامه إبعاد شقيقتها التوأم أنيسة عطاء الله عن رئاسة التنسيقية الجهوية لنداء تونس بالقيروان. عودة أنس الحطاب إلى حضيرة شقّ البحيرة تأكدت وفق مصادر من الحزب بتغيّبها عن اجتماع مناهضي حافظ المنعقد نهاية الاسبوع المنقضي بالمنستير.