أفريقيا برس – تونس. تظاهر آلاف التونسيين المؤيدين للرئيس قيس سعيّد، مطالبين بحل البرلمان، في وقت استنكر فيه عدد من النواب قيام السلطات التونسية بحجب الموقع الإلكتروني للمجلس، فضلا عن التطبيق الخاص بالتواصل الافتراضي بين أعضاء البرلمان، ردا على إعلان رئيس المجلس راشد الغنوشي استئناف أعماله.
وتداولت صفحات اجتماعية فيديوهات وصورا لآلاف المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة وفي عدد من المدن الأخرى مثل نابل وسوسة وصفاقس وقفصة وغيرها.
وردد المتظاهرون شعارات تؤيد الرئيس قيس سعيد ورئيسة الحكومة المكلفة نجلاء بودن، وأخرى تهاجم حركة النهضة وتطالب بحل البرلمان ومكافحة الفساد.
وكتب المحلل السياسي عبد اللطيف دربالة “الحضور الشعبي بالمظاهرة المساندة لإجراءات سعيّد كان مكثّفا، وتمّ رفع صور رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد وعديد اللافتات بشعارات مساندة له ولإجراءاته أو بشعارات سياسيّة أخرى مناهضة لمعارضيه ورافضة للمنظومة السياسية القائمة طوال سنوات ما بعد الثورة”.
وأضاف “لوحظ أنّ التعامل الأمني مع المظاهرة المساندة للرئيس سعيّد كان مختلفا عن التعامل مع المظاهرة المناهضة له يوم الأحد الفارط.. وتمّ السماح بمرور المواطنين بسلاسة عبر الحواجز الأمنية بالأنهج المؤدية لشارع بورقيبة، كما لم تتعرّض الحافلات والسيارات القادمة من مختلف ولايات الجمهوريّة للمشاركة في التظاهرة لأيّ تعطيلات أو احتجاز أو مبالغة في أعمال التثبت والتحرّي التي تستنزف الكثير من الوقت مثل ما حصل الأسبوع الماضي”.
وكتب المحلل السياسي طارق الكحلاوي “وقفات ومسيرات في تونس وصفاقس وسيدي بوزيد والمنستير والكاف وتوزر ونابل وسوسة وقبلي ومدن أخرى مؤيدة لقرارات قيس سعيد. وصف من خرجوا بالهمج والغوغاء والمناشدين من قبل الحزام وأنصاره يعكس غرورا وحالة إنكار مرضية. وأيضا اعتقادهم أن هذا مجرد دليل على “انقسام الشارع” على أساس هناك توازن في القوى”.
وأضاف “لم يفهموا الرسالة لا قبل ذلك ولا الآن ولن يفهموها. تشبثهم بذات الفريق القيادي على رأس البرلمان خاصة ترؤس رئيس النهضة للبرلمان وإصرارهم الواضح على العودة إلى الوراء كأن شيئا لم يكن سيساهم بشكل أساسي في الحفاظ على حزام شعبي لقيس سعيد. كل التحديات التي يمثلها سعيد كتباطؤه في تنفيذ وعوده بالإصلاح ومكافحة الفساد والتعديات على الحريات في حالات محددة (استسهال محاكمة المدنيين في محاكم عسكرية) وانفراده بالسلطة انتقاليا دون تسقيف زمني يغطونها هم بغرورهم وتمسكهم بالماضي بكل تكلس”.
من جانب آخر، استنكر نواب وسياسيون تونسيون قيام السلطات التونسية بحجب الموقع الإلكتروني للمجلس، فضلا عن التطبيق الخاص بالتواصل الافتراضي بين أعضاء البرلمان، ردا على إعلان رئيس المجلس راشد الغنوشي استئناف أعماله.
وكتبت النائب جميلة الكسيكسي “غلق موقع المجلس وجميع تطبيقات التواصل عن بعد، خطوة لغلق مواقع التواصل الاجتماعي، ترونه بعيدا وأراه قريبا، فلسفة الحكم الفردي تبنى بالضرورة على الرأي الواحد. ليس انقلابا وليس حكما شموليا هكذا يردد بعضهم وهكذا يريدون”.
وكتب وسيم الخضراوي المستشار الإعلاني لرئيس البرلمان “موقع المجلس أو صفحته الرسمية، ليسا ملكًا لأحد، وإنما هما ملك للدولة التونسية ويحتويان على الأرشيف التشريعي (رقميًا) منذ المجلس التأسيسي التونسي 1956”.
وأضاف الخبير الدستوري جوهر بن مبارك “سلطة الانقلاب تمنع الاجتماعات، تحاصر المظاهرات، تعتقل المعارضين، تحاكم الناس أمام القضاء العسكري، تمنع السفر، تداهم البيوت فجرا وتحوّل المنازل إلى سجون. كلّ من قاومها وصمد في وجهها يتحرّر منها حتّى في سجنه وكلّ من ساندها وخنع لها وبرر فعلها يُستعبد لديها حتّى وهو طليق يعربد”.
وجاء قرار حجب موقع البرلمان بعد ساعات من إعلان رئيس البرلمان راشد الغنوشي استئناف عمل البرلمان، ودعوته للنواب للعودة للعمل سواء بشكل مباشر أو افتراضي.
وكانت السلطات التونسية أوقفت، الأحد، النائب عبد اللطيف العلوي والإعلامي في قناة الزيتونة عامر عياد، بعد توجيههما انتقادات لاذعة للرئيس قيس سعيد في أحد البرامج التي تبثها القناة.
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل