أفريقيا برس – تونس. أوقفت السلطات التونسية طبيبا تم العثور على 5 أجنة غير مكتملة النمو مدفونة داخل “أصيص” فوق سطح عيادته في مدينة “بنزرت” شمال البلاد.
وخلال مناوشات بين الشرطة ومشجعي أحد الفرق الرياضية، قام أحد المشجعين بإلقاء “الأصيص” على الشرطة قبل أن يتحطم ويتم اكتشاف الأجنة المدفونة داخله.
وقال نزار العذاري كاتب عام عمادة الأطباء إن الموقوف هو “طبيب عام ومتقدم في السن ولم يمارس عمله منذ مدة طويلة، كما أن عيادته مغلقة، هو غير قادر على القيام بعمليات إجهاض.. ونحن في انتظار ما ستكشفه الأبحاث”.
وقال وليد عاش بالله الناطق باسم المحكمة الابتدائية في بنزرت “تمّ فتح تحقيق في هذه القضيّة والمتعلقة بتعمّد إسقاط حمل ظاهر في غير الصور القانونية، وإعدام واخفاء ما ثبتت به الجريمة قبل وضع يد السلطة عليه، ونقل واخفاء واتلاف جثة بقصد إخفاء موت صاحبها والمشاركة في ذلك، طبقا للفصول 32 و158 و170 و214 من المجلة الجزائية، والتحريات لازالت متواصلة للكشف عن بقية ملابسات الواقعة”.
ويعاقب القانون التونسي المرأة التي أجهضت أو حاولت القيام بالإجهاض بالسجن لمدة عامين وغرامة مالية قدرها 2000 دينار (الدولار 3.3 دينار). كذلك يعاقب بالسجن لمدة 5 سنوات وغرامة مالية قدرها 10 آلاف دينار كل من ساعد على الإجهاض. وتشدد العقوبة لتصل إلى 10 سنوات لمن ساعد على الإجهاض وله سلطة طبية بأداء الإسقاط أو إعطاء أدوية تساعد فيه، وفق الفصل 214 من القانون الجزائي.
لكن القانون المذكور يتيح القيام بالإجهاض في حال كان عمر الجنين لا يتعدى 3 شهور، وهناك ضرورة صحية للإجهاض (أي خطر محدق على حياة الأم)، وأيضا في حالة وجود عيب خلقي للجنين ينتج عنه طفل مشوه.
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
