أفريقيا برس – تونس. تجددت الاحتجاجات مساء الأربعاء بمدينة المزونة بولاية سيدي بوزيد التونسية، للتنديد بمصرع 3 تلاميذ بانهيار جدار بمعهد دراسي، ورفضا لـ”تهميش المدينة”.
ويحتج المشاركون في التظاهرات على “تهميش الحكومة لمدينة المزونة وضعف البنى التحتية فيها”، فضلا عن قرار السلطات اعتقال محمد الكثيري، مدير المعهد الثانوي – حيث وقع الحادث – معتبرين أنه تم التعامل معه كـ”كبش فداء”، الخمیس.
وقال شهود عيان إن احتجاجات مساء الأربعاء أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المحتجين، نقل اثنان منهم لمستشفيات مدينة صفاقس (تعتبر عاصمة الجنوب التونسي).
وذكروا أن قوات الأمن استخدمت غازا مسيلا للدموع للتعامل مع المحتجين.
وحتى الساعة 07:00 (ت.غ) لم يصدر تعليق رسمي من السلطات التونسية بشأن احتجاجات المزونة.
وسبق وأفاد شهود عيان، الأربعاء، بأن المدينة “شهدت تواجدا مكثفا لقوات الأمن” منذ مساء الثلاثاء، على خلفية الاحتجاجات.
ومنذ الثلاثاء، تخرج مسيرات احتجاجية تجوب مدينة المزونة، تنديدا “بتهميش الحكومة للمدينة وضعف البنى التحتية بها”.
بدوره، أوضح وليد الجد، ناشط بالمجتمع المدني، أن مطلب المحتجين وأعضاء المجتمع المدني هو “إحداث تنمية اجتماعية واقتصادية عادلة تنهض بالمدينة”.
وشدد على أن التعامل الأمني مع هذه الظروف “أثبت فشله منذ عام 2010″، في إشارة إلى أحداث ثورة تونس وسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.
وسبق وأعرب الرئيس التونسي قيس سعيد، الاثنين، عن “عظيم ألمه لحادث وفاة عدد من التلاميذ بمدينة المزونة”، ووجّه “تعليماته بتحميل المسؤولية لكل من قصر في أداء واجبه”، وفق بيان للرئاسة.
وانطلقت في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 من مدينة سيدي بوزيد مركز الولاية التي تحمل الاسم نفسه، احتجاجات شعبية توسعت للولايات الأخرى، أطاحت في 14 يناير/ كانون الثاني من العام التالي بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
والاثنين، انهار الجدار على الطلاب، بعد هبوب رياح قوية، حيث أنه “بُني منذ ثمانينات القرن الماضي وكان آيلا للسقوط”، وفق إعلام محلي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس