احتجاجات قبيل الجلسة الثالثة في قضية “التآمر على أمن الدولة”

10
احتجاجات قبيل الجلسة الثالثة في قضية
احتجاجات قبيل الجلسة الثالثة في قضية "التآمر على أمن الدولة"

أفريقيا برس – تونس. طالب عشرات المحتجين، الجمعة، أمام المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، بجلسة حضورية للمتهمين في القضية المعروفة باسم “التآمر على أمن الدولة”.

ووفق مصادر اعلامية، كانت “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة وتنسيقية عائلات المتهمين دعتا إلى وقفة احتجاجية أمام محكمة تونس الابتدائية قبيل انطلاق الجلسة الثالثة للقضية.

وتنظر المحكمة وفق آلية المحاكمة عن بعد في “اتهامات خطيرة موجهة لـ 40 شخصية سياسية بالتآمر على أمن الدولة وتكوين وفاق إرهابي له علاقة بالجرائم الارهابية”.

ورفع المحتجون المشاركون بالوقفة شعارات من بينها “سيب (أطلق سراح) المعتقلين” و”هايلة البلاد قمع واستبداد” و”حريات حريات يا قضاء التعليمات”.

وقالت منية إبراهيم زوجة السجين عبد الجلاصي المتهم في القضية، في كلمة أمام المحتجين: “المعتقلون السياسيون يطالبون بحقهم في حضور المحاكمة”.

وأكدت السلطات التونسية في مناسبات سابقا أن جميع الموقوفين في البلاد يُحاكمون بتهم جنائية تتعلق بأمن الدولة، مثل “التآمر على أمن الدولة” أو “الفساد”، ونفت وجود محتجزين لأسباب سياسية.

كما شددت على أن القضاء مستقل، وأن الإجراءات القانونية تُتخذ وفقا للقانون وبدون تدخل سياسي.​

وأضافت إبراهيم: “عائلات المساجين ونشطاء المجتمع المدني متمسكين بجلسة علنية حضورية”.

وكانت الجلسة الأولى للمحاكمة عقدت في 4 مارس/ آذار الماضي، فيما الثانية في 11 أبريل/ نيسان الجاري، وسط احتجاجات أهالي المتهمين ونشطاء المجتمع ضد اعتماد آلية المحاكمة عن بعد.

وتعود القضية إلى فبراير/ شباط 2023، عندما تم إيقاف عدد من السياسيين والمحامين والناشطين في المجتمع المدني.

ويتهم الرئيس قيس سعيد، سياسيين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”، بينما تقول المعارضة إنه يستخدم القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءاته الاستثنائية.

وفي 25 يوليو/ تموز 2021، بدأ سعيد، فرض إجراءات استثنائية شملت حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات “انقلابا على الدستور وترسيخا لحكم فردي مطلق”، بينما تراها قوى أخرى “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2012)

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here