أفريقيا برس – تونس. احتج أهالي ضحايا القارب المنكوب في سواحل جرجيس جنوب تونس مساء الأربعاء بشوارع المدينة مع استمرار الغموض بشأن مصير أبنائهم المفقودين.
ويتهم الضحايا السلطات المحلية بدفن جثث ذويهم الغرقى من دون علمهم أو إخطارهم بهوياتهم، بينما كان الأهالي والبحارة يقومون بعمليات بحث وتمشيط في السواحل.
وينتظر الأهالي نتائج اختبارات الحمض النووي التي أمرت السلطات القضائية بإجرائها للتأكد من هويات الجثث بهدف تسليمها إلى عائلاتهم.
ويعتصم الأهالي الغاضبون وسط المدينة قبالة مقر المعتمدية، مطالبين بمعرفة حقيقة ما حصل لأبنائهم، وتجمعوا مساء الأربعاء أمام مقر الحرس البحري للاحتجاج وقطعوا طريقا محاذيا له كما أشعلوا إطارات مطاطية.
وتأكدت هويات سبعة من الغرقى من بينهم أربعة دفنوا بالفعل في “مقبرة أفريقيا” المخصصة لمجهولي الهوية، بينما لا يزال 11 آخرون في عداد المفقودين رسميا.
وقال بسام الوريمي من عائلة فقدت اثنين من أبنائها في القارب : “اندلعت الاحتجاجات بعد أن وصلت معلومات إلى الأهالي تفيد بأن نتائج اختبارات الحمض النووي جاءت جميعها سلبية”.
وغرق القارب وعلى متنه 18 مهاجرا بعدما فقد أثره في البحر بعد يومين من إبحاره بنية الوصول إلى السواحل الإيطالية قبل أكثر من شهر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
