أفريقيا برس – تونس. شارك عشرات المحتجين، الثلاثاء، في وقفة أمام سفارة فرنسا في تونس العاصمة؛ تنديدا بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “التضامنية” إلى إسرائيل.
وهذه الوقفة نظمتها تنسيقية “العمل المشترك من أجل فلسطين” في تونس، وهي ائتلاف من جمعيات ومنظمات وأحزاب، وذلك في وقت تتواصل فيه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري مواجهة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ورفع المحتجون شعارات أبرزها: “الشهيد ترك وصية لا بديل عن البندقية”، و”الشعب يريد تجريم التطبيع (مع إسرائيل)”.
وطالبوا بطرد السفيرة الفرنسية في تونس آن جيجين، ونددوا بزيارة ماكرون إلى تل أبيب الثلاثاء، واتهموا باريس بدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع، منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية في 2006.
وقال وائل نوار عضو حركة “قاوم” وتنسيقية “العمل المشترك من أجل فلسطين” إن التنسيقية تخوض يوميا تحركات احتجاجية؛ “تضامنا مع الشعب الفلسطيني وانتصارا للمقاومة الفلسطينية”.
نوار ندد باستمرار “سياسة التواطؤ الفرنسي مع العدوان”، داعيا إلى “طرد سفير هذه الدولة الاستعمارية المعادية لشعوبنا”، على حد قوله.
والثلاثاء، استقبل وزير الخارجية التونسي نبيل عمار سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي فرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين والولايات المتحدة، بحسب بيان للخارجية التونسية.
وشدد عمار على ضرورة “تحمّل المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف المؤثرة لمسؤولياتها السياسية والأخلاقية من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار وحقن الدماء وحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة”.
الوزارة أوضحت أن اللقاء هدف إلى “تحميل هؤلاء السفراء رسالة إلى عواصمهم بخصوص الموقف التونسي من التطورات الميدانية وضرورة التحرك الفوري لتفادي مزيد من الانفلات وتجاوز الوضع الخطير والمأساوي في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
ولليوم الـ18 على التوالي، شن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء غارات جوية مكثفة على غزة، وقتل إجمالا 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصاب 16297 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفودين تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس