أفريقيا برس – تونس. شارك عشرات التونسيين، الأحد، في وقفة احتجاجية أمام سفارة واشنطن في تونس العاصمة؛ تنديدا باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكثر من شهرين، وطالبوا بطرد السفير الأمريكي جوي هود؛ احتجاجا على دعم بلاده لتل أبيب في هذه الحرب.
والوقفة دعت إليها “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” (ائتلاف جمعيات) لدعم فصائل المقاومة في غزة، وإحياء الذكرى السابعة لاغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، والذكرى الـ13 للثورة التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011)، بحسب مصادر اعلامية.
والزواري هو مهندس طيران تونسي اغتيل في مدينة صفاقس (جنوب) يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016؛ على خلفية دوره في تطوير مسيّرات كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس” الفلسطينية.
وعند اغتياله، كشفت “حماس”، في بيان، انتماء الزواري لكتائب القسام، وإشرافه على مشروع تطوير طائرات دون طيار أطلق عليها اسم “أبابيل1′′، واتهمت إسرائيل باغتياله.
وردّد المحتجون هتافات منها: “غلق السفارة واجب.. طرد السفير واجب” و”يا بايدن يا كذاب.. أنت صانع الإرهاب” و”الفرنسيون والأمريكان.. شركاء في العدوان”، و”تسقط تسقط أمريكا”.
ودعوا سلطات بلادهم إلى طرد السفير الأمريكي جوي هود؛ ردا على مواقف واشنطن الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بغزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قدمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتل أبيب أقوى دعم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن.
وعلى هامش الوقفة، قال الناشط السياسي والنقابي، النفطي حولة: “نقف كل يوم أحد أمام سفارة أمريكا، التي تقود العدوان على غزة”.
وأضاف: “مطلبنا الرئيسي هو غلق السفارة وطرد السفير الأمريكي، أمريكا هي رأس الحية ورأس الإرهاب وتقود حرب الإبادة ضد شعبنا في فلسطين”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري 18 ألفا و800 قتيل، و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
وقال عضو “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” سعيد بوعجة: “نوجه رسالة لأمريكا وهي رسالة طوفان الأقصى، بأن النظام العالمي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945) قد انهار، نحن اليوم منتصرون، غزة والمقاومة منتصرون”.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت “حماس” في 7 أكتوبر الماضي هجوم “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة.
وقتلت “حماس” نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
