أفريقيا برس – تونس. أدان حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وفاة الطفلة علياء، التي فارقت الحياة نتيجة الإهمال الطبي والتعطيل الإداري، معتبرًا أن ما حدث لا يُعد حادثًا فرديًا، بل تجسيدًا صادمًا لانهيار منظومة الصحة العمومية في تونس.
وقالت هالة بن يوسف، القيادية في حزب التكتل، إن علياء لم تمت بسبب مرض مستعصٍ، بل لأن الدولة تخلّت عن دورها في حماية مواطنيها. وأضافت أن الطفلة تُوفيت بعد أن رفض المستشفى استقبالها بحجّة أن بطاقة العلاج “الكنام” غير مفعلة، فيما عجز والدها عن تسوية الملف في الوقت المناسب، ليعود ويجد أن ابنته قد فارقت الحياة.
وأكد الحزب أن هذه الفاجعة تعكس خللًا هيكليًا عميقًا في منظومة الضمان الاجتماعي، حيث تتحوّل البيروقراطية إلى أداة قتل غير معلن، ويصبح الفقر حكمًا بالإعدام في بلد يُفترض أن يكفل فيه الدستور الحق في العلاج.
وأشار البيان إلى أن ما حصل ليس معزولًا، بل يأتي في سياق عام من التهميش وانهيار المرفق الصحي العمومي، مطالبًا بإصلاح جذري للمنظومة الصحية على أسس العدالة والكرامة، ووضع حدّ للتمييز الطبقي في حق العلاج.
ودعا حزب التكتل إلى فتح تحقيق فوري وتحميل المسؤوليات، معتبرًا أن وفاة طفلة بسبب ورقة غير مفعلة في عام ٢٠٢٥، هو عار على دولة بأكملها، ويجب أن يكون نقطة انطلاق لإصلاح حقيقي وشامل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس