أفريقيا برس – تونس. أصدر حزب التيار الديمقراطي، الخميس، بيانًا شديد اللهجة أدان فيه ما وصفه بـ”جريمة دولية” ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق “أسطول الصمود الدولي”، بعد اعتراضه في المياه الإقليمية واعتقال عدد كبير من المشاركين، بينهم تونسيون.
وأكد الحزب أن الاعتداء لم يكن عرضيًا، بل يمثل “فعلًا منظمًا لترهيب المتضامنين”، مشيرًا إلى أن الأسطول كان يحمل رسالة إنسانية لكسر الحصار عن غزة.
وقال البيان إن السلطات التونسية لم تكشف بعد عن الجهة التي استهدفت الأسطول قبل إبحاره من المياه التونسية.
وأضاف الحزب أنه يدين بشدة هذا الخرق للقانون الدولي، ويحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين.
كما عبّر عن تضامنه المطلق مع المشاركين في الأسطول، داعيًا الشعب التونسي إلى الضغط السلمي من أجل إطلاق سراحهم.
وأشار البيان إلى أن صمت السلطات التونسية “مستغرب”، مطالبًا بتحرك دبلوماسي وقانوني عاجل، والكشف عن الجهات التي انتهكت السيادة الوطنية.
وختم الحزب بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل بوصلة الأحرار، وأن محاولات الترهيب لن تثنيهم عن النضال.
أسطول الصمود الدولي هو مبادرة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة عبر إرسال مساعدات بحرية، بمشاركة نشطاء من عدة دول، بينهم تونسيون.
في الأيام الأخيرة، اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسطول في المياه الإقليمية، واحتجزت المشاركين، ما أثار موجة من الإدانات الدولية.
الحادثة تأتي وسط تصاعد التوترات في غزة، واستمرار الحصار منذ أكثر من 15 عامًا.
حزب التيار الديمقراطي اعتبر ما حدث انتهاكًا للسيادة التونسية، خاصة بعد استهداف سابق للأسطول في ميناء تونسي، وطالب بتحرك رسمي لضمان سلامة المواطنين المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس
