أفريقيا برس – تونس. أكد ائتلاف أسطول الحرية أن السفينة المدنية حنظلة، التي كانت في طريقها لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني والإبادة المفروضة على الفلسطينيين في غزة، قد تعرضت لاعتراض عنيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في المياه الدولية، على بُعد نحو أربعين ميلاً بحريًا من سواحل القطاع.
وذكر الائتلاف أن الاتصال بالسفينة انقطع بالكامل منذ الساعة 11:43 بتوقيت فلسطين، بعد أن قامت قوات الاحتلال بقطع البث المباشر من على متن حنظلة. وأوضح البيان أن السفينة، التي كانت غير مسلحة وتحمل مساعدات إنسانية منقذة للحياة، تعرّضت لاقتحام من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث تم اختطاف جميع من كانوا على متنها، إضافة إلى مصادرة الشحنة التي كانت تقلها.
وشدّد البيان على أن هذا الاعتراض تم في المياه الدولية، خارج الحدود الإقليمية الفلسطينية، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي البحري.
وكانت السفينة حنظلة تنقل شحنة إنسانية عاجلة تتضمن حليب أطفال، حفاضات، أغذية، وأدوية، وجميعها مواد مدنية غير عسكرية، مخصصة للتوزيع المباشر على السكان في قطاع غزة، الذين يواجهون خطر المجاعة المتعمدة وانهيارًا صحيًا كارثيًا تحت الحصار الإسرائيلي المستمر.
وطالب ائتلاف أسطول الحرية بتحرك دولي عاجل لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الجريمة، وضمان سلامة النشطاء المختطفين، ورفع الحصار فورًا عن المدنيين في قطاع غزة.
كان على متن حنظلة 21 مدنيًا من 12 دولة، من بينهم نواب، ومحامون، وصحفيون، ونقابيون، وناشطون بيئيون، ومدافعون عن حقوق الإنسان. وفيما يلي قائمة بأبرز المشاركين:
• الولايات المتحدة:
• كريستيان سمولز – مؤسس نقابة عمال أمازون
• هويدة عراف – محامية حقوقية (فلسطين/أمريكا)
• جاكوب بيرغر – ناشط أمريكي يهودي
• بوب سوبيري – محارب أمريكي قديم من أصل يهودي
• برييدون بيلوسو – بحّار وناشط ميداني
• د. فرانك رومانو – محامٍ دولي وممثل (فرنسا/أمريكا)
• فرنسا:
• إيما فورّو – نائبة في البرلمان الأوروبي وناشطة (فرنسا/السويد)
• غابرييل كاثالا – برلمانية وعاملة إنسانية سابقة
• جوستين كيمبف – ممرضة في منظمة “أطباء العالم”
• أنج ساهوكيت – مهندس وناشط حقوقي
• إيطاليا:
• أنطونيو ماتزيو – معلم وباحث وصحفي
• أنطونيو “توني” لا بيتشيريللا – منظم لحملات المناخ والعدالة الاجتماعية
• إسبانيا:
• سانتياغو غونزاليس فاليخو – اقتصادي وناشط
• سيرجيو توريبيو – مهندس وناشط بيئي
• أستراليا:
• روبرت مارتن – ناشط حقوقي
• تانيا “تان” صافي – صحفية ومنظمة من أصول لبنانية
• النرويج:
• فيغديس بيورفاند – ناشطة في مجال العدالة طوال حياتها وتبلغ من العمر 70 عامًا
• المملكة المتحدة / فرنسا:
• كلوي فيونا لودن – موظفة سابقة في الأمم المتحدة وعالمة
• تونس:
• حاتم العويني – نقابي وناشط دولي
الصحفيون على متن حنظلة:
• المغرب:
• محمد البقالي – صحفي في قناة الجزيرة (مقيم في باريس)
• العراق / الولايات المتحدة:
• وعد الموسى – مصور ومراسل ميداني مع قناة الجزيرة
يمثّل الهجوم على حنظلة الاعتداء الثالث من نوعه الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد بعثات أسطول الحرية هذا العام وحده. فقد سبق ذلك قصف الطائرة المسيّرة للسفينة المدنية الضمير في المياه الأوروبية خلال شهر مايو، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص وتعطيل السفينة، ثم الاستيلاء غير القانوني على السفينة مادلين في يونيو، حيث اختطفت القوات الإسرائيلية 12 مدنيًا من بينهم عضو في البرلمان الأوروبي.
قبل اختطافهم بوقت قصير، أكد طاقم حنظلة أنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام إذا ما تم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال، وأنهم لن يقبلوا أي طعام من الجيش الإسرائيلي.
تجاهلت السلطات الإسرائيلية أوامر محكمة العدل الدولية الملزمة، التي تنص على ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما أن الهجمات المستمرة على البعثات المدنية السلمية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وقالت آن رايت، عضوة في اللجنة التوجيهية لأسطول الحرية: “إسرائيل لا تملك أي سلطة قانونية لاحتجاز مدنيين دوليين على متن سفينة حنظلة. هذه ليست مسألة داخلية إسرائيلية. هؤلاء مواطنون أجانب يعملون وفق القانون الدولي وفي المياه الدولية. احتجازهم تعسفي وغير قانوني ويجب أن ينتهي فورًا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس