أفريقيا برس – تونس. في بيان بمناسبة عيد العمال في الأول من ماي/ أيار، أكد الحزب الاشتراكي على التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاعتداءات صهيو-أمريكية، مشيراً إلى الدعم الواسع من القوى المحبة للسلام حول العالم، لا سيما في أوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وقال البيان الموقع باسم الأمين العام للحزب المنصف الشريقي، إن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل عملية إبادة جماعية ممنهجة، لاسيما ضد النساء والأطفال، في الوقت الذي تُسجل فيه احتجاجات عالمية ضد الجرائم الصهيونية في محكمة العدل الدولية.
وأضاف الحزب أن العالم يشهد تحولاً كبيراً في الصراع بين القوى الكبرى، مشيراً إلى أن هذا الصراع يؤدي إلى أزمات اقتصادية عالمية وارتفاع أسعار المواد الأساسية، مما يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للشعوب. كما أكد البيان على تزايد اليمين المتطرف والعنصرية، خاصة في البلدان التي شهدت صعود حكومات متطرفة كطالبان في أفغانستان وجماعة الجولاني في سوريا.
فيما يخص الوضع التونسي، أضاف الحزب الاشتراكي أن البلاد تواجه أزمة اقتصادية واجتماعية طويلة الأمد نتيجة السياسات الحكومية المتبعة، مشيراً إلى فشل حكومات قيس سعيد في إيجاد حلول تنموية حقيقية، خاصة في ظل الاعتماد على الاقتراض من السوق المالية الدولية. وقال البيان إن هذا الوضع أدى إلى تدهور البنية التحتية وتفكك النسيج الصناعي، بالإضافة إلى تفشي البطالة، خاصة بين الشباب وأصحاب الشهادات.
وأكد الحزب أن تحرير تونس من قبضة السوق المالية العالمية والتبعية الاقتصادية يتطلب وضع أسس منوال تنمية اجتماعي تضامني يركز على القطاعات الأساسية مثل الصناعة والزراعة، مع الاستثمار في الطاقات المتجددة وأمن الغذاء. وقال الحزب إن هذه الجهود تتطلب إنشاء قوة جمهورية تضم الأحزاب الديمقراطية واليسارية والمنظمات الوطنية لضمان الانتقال من حكم الفرد إلى جمهورية ديمقراطية اجتماعية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس
