أفريقيا برس – تونس. ندد الرئيس السابق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، نبيل بفون، السبت، بما وصفه بـ”التنكيل به”، بعد منعه من السفر وحرمانه من العودة إلى مهنته.
وفي فيديو نشره مساء السبت على صفحته في “فيسبوك”، أكد بفون أنّه مُنع من السفر “بسبب عدم تطابق مهنته المضمّنة في جواز السفر مع مهنته الحاليّة”.
وأوضح بفّون أنّه “تلقى عقد عمل في الخارج مع مؤسّسة دوليّة محترمة في المجال الانتخابي، وكان من المفترض أن يسافر اليوم إلى نواكشوط (موريتانيا) ولكنه منع من ذلك”.
وأضاف: “كنت أعلم أنّ اسمي ضمن قائمة الـ S17، (تعليمات بمنع السفر من الداخلية) ولكن توجّهت في الصباح الباكر إلى المطار، فتمّ إعلامي من قبل شرطة الحدود بأنّني ممنوع من السفر، لأنّ مهنتي الواردة في جواز السفر لا تُطابق مهنتي الحاليّة، وبالتالي يجب أن أقوم بتغيير جواز السفر”.
كما كشف الرئيس السابقة للهيئة العليا للانتخابات، أنّه مُنع من العودة إلى مهنته الأصليّة، بعد مغادرته لهيئة الانتخابات، وهي عدل منفّذ، “دون أسباب تُذكر”، موضحاً: “أردت إعادة فتح مكتبي، فامتنعت وزارة العدل عن إمضاء قرار العودة”.
وتابع: “سكوتي طيلة هذه المدّة الأخيرة هو لأنّني لا أريد التعامل مع هذا العبث (…) على ماذا سأعلّق وماذا سأحلّل؟ (…) حقّاً ما يحدث في تونس عبث ومهزلة”.
وجاء في الفيديو الذي نشره بفّون: “نكِّلوا بنا كما شئتم، ولكن كلّ مُرّ سيمر (…) لو دامت لغيرك لما وصلت إليك، وأنا لم أنل من التضييقات ما حدث مع آخرين (…) هذه التضييقات تأتي بسبب موقفي الرافض للانقلاب منذ اليوم الأول”.
من جهة أخرى، قال النائب السابق عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي، إنه يتعرض لصورة أخرى من صور التّنكيل، مضيفاً في تدوينة له: “بعد رفض تجديد جواز سفري، واحتجازه لسنة كاملة ثمّ إعادته إليّ كما قدّمته (…) ابنتي تتقدّم لاستخراج جواز سفر من تاريخ 1 سبتمبر/أيلول 2022 وإلى اليوم”، مضيفاً أنه بعد خمسة أشهر لم يتم الرد بعد.
وأوضح العلوي: “كلّما اتّصلنا بالمركز (مركز الشرطة القريب من مسكنه) نسمع جواباً واحداً: نحن قمنا بما ينبغي وأرسلنا الوثائق (لوزارة الداخلية) ولم يصلنا رد”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس