الزبيدي : رئيس الجمهورية طلب مني البقاء لكنه أقالني بعد ساعة!

47

أفاد عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع السابق، في تصريح لاذاعة موزاييك بأنه تفاجأ بقرار إقالته من على رأس وزارة الدفاع اليوم، مؤكدا أنه إلتقى رئيس الجمهورية الثلاثاء ودام اللقاء لأكثر من ساعة وكان ”إيجابيا جدا”، ليفاجأ بعدها بحوالي ساعة بإتصال منه يعلمه فيه بالقرار.

وشدد الزبيدي على أنه يستغرب بشدة التغير التام لقرار رئيس الجمهورية، قائلا ”حين إلتقيته ذكرته بإستقالاتي المتكررة من المنصب فعبّر لي عن رغبته في أن أواصل على رأس وزارة الدفاع في الفترة القادمة وأن أقرب وجهات النظر بيني وبين رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وعبر عن موافقتي”.

وتابع ”حين عدت إلى الوزارة إتصلت بديوان رئيس الحكومة وطلبت موعدا مع الشاهد.. وهذا تعبيرا مني عن حسن نيتي.. لأفاجأ بعدها بإتصال من رئيس الجمهورية لإعلامي بقرار إقالتي التي أرجعها إلى ما إعتبره المصلحة الوطنية..”.

إقالتي تصفية حسابات

كما إتهم الزبيدي رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالوقوف وراء قرار إقالته، قائلا إنه متأكد تماما أن هذا القرار كان بايعاز من يوسف الشاهد، رغم أن رئيس الجمهورية كان عبر له عن رغبته في بقائه ساعة قبل إعلان القرار.

وإعتبر الزبيدي أن ما حصل هو ”تصفية حسابات من الشاهد”، قائلا ”ما يقلقني هو إنقلاب قرارات رئيس الجمهورية 180 درجة بعد ساعة” متابعا ”علاقتي متميزة برئيس الجمهورية الحالي، كنت رئيس جامعة في سوسة حين كان أستاذا يدرس في إحدى الكليات وتجمعنا علاقة 5 سنوات..

كما تربطنا علاقة أسرية.. ولقاءنا اليوم كان إيجابيا وجددت التذكير باستقالتي فطلب مني البقاء.. لم يكن إنطباعي بأني سوف أقال، ثم فوجئت به يخبرني بأن التحوير الوزاري يشملني”.

وتابع ”شخصيا أقول لهم بارك الله فيكم.. عتقوني.. لكن على الجانب الوطني والسياسي لا يمكن أن نكون في مراكز قرار ونغيّر قرارنا في ساعة بل نقلبه تماما.. هذا أمر مقلق”.

تغيّبت عن مجلسين وزاريين..وما حضرتش خير

وأشار وزير الدفاع المُقال إلى وجود العديد من المغالطات فيما يتعلق بما يروج حول تعمّده عدم الحضور في المجالس الوزارية، مؤكدا عدم دعوته أمس للمجلس الوزاري الذي عقده رئيس الحكومة يوسف الشاهد على خلفية الفياضانات التي شهدتها عدد من مناطق البلاد.

وشدد الزبيدي على أن عدم حضوره كان قد إقتصر على مجلسين وزاريين إثنين بسبب تواجده في مهمة عمل، وتم إعلام رئاسة الحكومة بذلك وفق قوله. وقال ”ما حضرتش في المجالس هذي خير، كلاهما مجلسان حول قروض جديدة..

خلينا فاتورة 9 مليون دينار لكل تونسي مولود جديد، ميزانية الدولة لم نتحدث فيها حتى يوم، مشروع قانون المالية جابوه قطوس في شكارة وفيه أرقام مغلوطة.. لست نادما على عدم حضور هذه المجالس”.

وأكد الزبيدي أنه ليس في صراع مع أحد، في إشارة ليوسف الشاهد، قائلا ”كنت دائما صوت الحكمة لتقريب وجهات النظر بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية الراحل”.

كما تطرق إلى الإستهداف والتشويهات التي طالته في الحملة الإنتخابية، وقال ”أنا أعمل متطوعا.. ناخو في منحة التقاعد متاعي كدكتور ورئيس جامعة، لم اتلق اي مليم كعضو رئيس حكومة، جرايتي كمتقاعد أفضل من جرايتي كعضو حكومة سابق…

عملت لأجل بلادي، كان شرطي أن أعمل ما دمت أقدم الإضافة، وهذا الشرط إنعدم منذ صار رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي في خلاف مع الشاهد.. وحينها أعلمتهما برغبتي في الرحيل من منصبي”.

كما أشار إلى إمكانية بقاء يوسف الشاهد على رأس الحكومة القادمة، قائلا ”الشاهد أكد أنه غير معني بالحكومة القادمة.. وسوف نرى.. الأيام بيننا” .

وكانت رئاسة الحكومة، أفادت في بلاغ لها يوم الثلاثاء، أنه تقرر بعد التشاور مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، وعملا باحكام الفصل 92 و89 من الدستور ما يلي:

– اعفاء وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي من مهامه، ويتولي كريم الجموسي وزير العدل الحالي مهام وزارة الدفاع الوطني بالنيابة.

– اعفاء وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي من مهامه، وتكليف صبري باشطبجي كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية ، بتسيير شؤون الوزارة طبقا لما تقتضيه النصوص القانونية الجاري بها العمل.

– اعفاء كاتب الدولة للديبلوماسية الاقتصادية حاتم الفرجاني من مهامه.

اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو:

معانا بالهاتف عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع السابق يحكيلنا على ظروف اقالتو

عبد الكريم الزبيدي : قابلت رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم و طلب مني مواصلة المشوار على راس وزارة الدفاع.. بعد بساعة كلمني و اعلمني بتحوير وزاري يشملني.. لقاء رئيس الحكومة برئيس الجمهورية كان له تاثير عللى قرار اقالتي..لو كنت رئيس جمهورية عمري ما كنت نتصرف بالطريقة هاذي.. ما تمش استدعائي البارح للمجلس الوزاري و قالوا ما حضرتش.. اقالتي هي تصفية حسابات من قبل يوسف الشاهد #Mosaïqueplus

Gepostet von Mosaique Plus By Mosaique FM am Dienstag, 29. Oktober 2019

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here