الغنوشي يدعو إلى عدم التصويت لأحزاب الثورة المضادة والقوائم المستقلة

62
راشد الغنوشي

دعا رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، إلى عدم التصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة، لما سماها “أحزاب الثورة المضادة” (لم يسمها) أو القوائم المستقلة، معتبرا ذلك تصويتا لـ”الفوضى والمجهول”، وفق تعبيره.

جاء ذلك خلال اجتماع شعبي للغنوشي أمام أنصاره في مدينة صفاقس جنوبي البلاد، في إطار حملته للانتخابات التشريعية.وشدد على أن تاريخ الانتخابات التشريعية “إما أن يكون تاريخ مناصرة الثورة أو العكس”.

واستطرد أن “النهضة هي المرشح الوحيد الذي يمكن أن يحدث انسجاما في مستوى السلطة التنفيذية مع المرشح الأوفر حظا للرئاسة قيس سعيد”.

وأضاف: “سنعلن (حال فوزهم بالانتخابات) عن استحداث الهيئة الوطنية للزكاة (تكون منتخبة وتحت إشراف الدولة) تفعيلا لهذا الركن الكبير من ثقافتنا لإعادة التوازن بين الفقراء و الأغنياء .”

ومضى موضحا: “ألفا مليون دينار (نحو 700 مليون دولار) يمكن أن توفرها الزكاة كل سنة ومن خلالها يمكن أن نوفر منحا للطلبة ومساعدات للمقبلين على الزواج وأصحاب المهن الحرة”.

راشد الغنوشي

وشدّد الغنوشي على أولوية محاربة الفساد، مؤكدا أنه سيشرف بنفسه على هذه النقطة الحساسة . ويترأس الغنوشي قائمة “تونس1” (العاصمة) لحركة النهضة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر/تشرين الأول القادم.

ويتنافس في هذا السباق 15 ألفا و737 مرشحا على 217 مقعدا في البرلمان، ضمن ألف و572 قائمة في جميع الدوائر الانتخابية المقدر عددها بـ33 دائرة .وتتوزع القوائم بين 163 ائتلافية و687 قائمة حزبية و722 قائمة مستقلة .

وفي وقت سابق أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة في 13 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأجري الدور الأول للرئاسيات في 15 سبتمبر/أيلول الجاري، وشهد عبور كل من المترشحين قيس سعيد (مستقل) بنسبة 18.4 بالمائة من الأصوات، ونبيل القروي (حزب قلب تونس) بـ 15.58 بالمائة إلى الدور الثاني.

اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو:

خطاب الاستاذ راشد الغنوشي في الإجتماع الشعبي لحركة النهضة بصفاقس

☑️تونس على أبواب التخرج، والمعركة في اللحظة الأخيرة حول مستقبل تونس، هي إمّا ديمقراطية ناجزة ونموذج في العالم الإسلامي أو الرجوع إلى الوراء.. إما فريق يناصر الثورة ويحمل أهدافهما وطموحات الفقراء وإمّا أطراف لا علاقة لهم بالثورة لم يعرفوا بانحيازهم لها. وهناك خطر آخر تمثله 1500 قائمة مستقلة والتصويت للمستقلين هو تصويت لتونس غير محكومة وللمجهول.☑️في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الشعب بيّن أنّه يريد التغيير وأنّ الثورة وقد حققت هدفا كبيرا من أهدافها وهو الحرية ويريد للمرحلة القادمة أن تكون اقتصادية.☑️هناك خطر أن تفرز الانتخابات شتات المستقلين أو حزبا تتناقض قيمه مع الأستاذ قيس سعيد، وهو ما ينذر بصراع في القمة، والنهضة هي المرشح الوحيد لإحداث انسجام في رأس الدولة. ولذلك ندعو الناخبين إلى إنتاج سلطة تنفيذية برأسين غير متناقضين حتى نحارب الفساد، لأنّ الفساد لا يحارب بالمفسدين الذين لا نستأمنهم على البلاد. ☑️حزب النهضة يشبه صفاقس من حيث هو مجتمع عملي ومنظم لا يريد الفوضى ومهتم بشؤون الناس.☑️قيس سعيد يرى فيه الشعب التونسي الاستقامة التي يبحث عنها، لأنّ الناس ضجّوا من سوء الأخلاق.☑️بعد 8 سنوات من المشاركة في الحكم لم يحدث أنّ مسؤولا من النهضة في الدولة سجل عليه ملف فساد، وذلك لأنّ أهل النهضة أصحاب صدق وأمانة. ولكن نقول إنّ ذلك لا يكفي فقيادة البلاد تحتاج إلى أخلاق وأيضا إلى التجربة، وهذا يتوفر اليوم في النهضة باعتبارها حزبا قويا ومنظما له تجربة وتحكمه قيم وأخلاق.☑️الهيئة الوطنية للزكاة مشروع كبير ونحن نريد تفعيل هذا الركن الكبير من أركان ثقافتنا لإعادة التوازن والتعايش في المجتمع بين الفقراء والأغنياء ولتفادي الحقد الطبقي. وهذا المشروع الذي يمكن أن يوفر ألفي مليار في السنة قادر على القضاء على الفقر خلال 10 سنوات.

Gepostet von ‎Rached Ghannouchi راشد الغنوشي‎ am Samstag, 28. September 2019

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here