قالت مخرجة تونسية إن القضاء التونسي أنصفها بعدما أكد مصداقية المعلومات التي وردت في أحد أفلامها الوثائقية وتتعلق بقيام وزارة الصحة باستغلال أطفال الجنوب كـ «فئران تجارب» لدواء تم إنتاجه في مختبر إسرائيلي لمعالجة مرض «الليشمانيا» الذي أصيب به جنود أمريكيون في حرب الخليج.
الحكم القضائي لم يلقى تفاعلا من وسائل الاعلام التي لم تعلق على الخبر وقالت إيمان بن حسين في تدوينة لها على فايسبوك “عندما عرض فيلمي هل يصنع القتلة الدواء؟ لم تبقى وسيلة اعلامية مرئية او صوتية او مقروءة من تونس او خارجها لم تكتب عن الحرب بيني وبين معهد باستور و باستثناء بعض الاعلاميين النزهاء الذين ارادوا ان يتوجهوا الى صلب الموضوع والبحث عن الحقيقة الكل ركز على ماذا قالت ايمان وماذا قال معهد باستور…اليوم وبعد صدور قرار المحكمة بعدم قانونية هذه التجارب واظهار الحق لم اشاهد تفاعل من قبل وسائل الاعلام باستثناء بعض الاصدقاء ممكن لانه ﻻ توجد حرب وتراشق كلام بين هذا وذاك من المؤسف ان تنحدر السلطة الرابعة التي من المفروض هي من تساهم في اظهار الحق ونشره الى هذا المستوى…”
يُذكر أن معهد باستور أصدر في وقت سابق بياناً اتهم فيه بن حسين بتنفيذ «أجندة خفية تهدف لتشويه سمعة المعهد وطبيعة البحوث العلمية المتعلقة بتطوير دواء ضد مرض ليشمانيا الجلدية»، مشيراً إلى أنه يجري أبحاثاً حول هذا المرض منذ عام 1990 تحت إشراف منظمة الصحة العالمية و»قد توصل برنامج الدراسات السريرية لتطوير دواء لهذا المرض بشكل مرهم (لتعويض الدواء الوحيد الذي يعطى عبر الحقن والمكلف جداً) بالتعاون مع معهد «وولتر ريد» (يخضع لإشراف وزارة الدفاع الأمريكية) في واشنطن، وكان البحث يشمل بلداناً عدة من بينها تونس وفرنسا وبنما والبيرو».
ويتحدث الفيلم عن «جريمة دولة تورط فيها معهد باستور في تونس منذ سنة 2002 حتى 2014 تحت إشراف وزارة الصحة التونسية حين استجاب لطلب وزارة الدفاع الأمريكية المتمثل في إخضاع مصابين ومنهم قصّر – والقانون التونسي يمنع إجراء التجارب على القصر – في منطقة في الجنوب التونسي بمرض «ليشمانيا» عبر مرهم جديد تم تحضيره في أكبر مخبر أدوية إسرائيلي ومتكون من مواد خطيرة مقابل مبلغ مالي قدره 50 ديناراً يتسلمه كل من خضع للتجربة أو كل من أقنعوه لحاجيات مادية بأن يكون فأر تجربة لهذا الدواء»، وفق ما تؤكد المخرجة التونسية.
نطلب من الموقع وضع الفيلم على الصفحة لمشاهدته