“المخابز العصرية” تستأنف إنتاج الخبز وتعلق الاحتجاجات

55
"المخابز العصرية" تستأنف إنتاج الخبز وتعلق الاحتجاجات

أفريقيا برس – تونس. أعلن المجمع المهني للمخابز العصرية في تونس، الاثنين، استئناف إنتاج الخبز وتعليق الوقفات الاحتجاجية بعد إعادة فتح قنوات حوار مع وزارة التجارة بشأن تعليق توزيع الطحين على هذه المخابز.

جاء ذلك وفق بيان المجمع المهني للمخابز العصرية التابع لكونفدرالية المؤسسات المواطنة (نقابية)، بعد ساعات من وقفة احتجاجية نفذها المجمع أمام مقر وزارة التجارة بالعاصمة تونس، ضد قرارات تعليق توزيع الطحين على هذه المخابز.

وقال البيان: “تقرر تعليق الوقفات الاحتجاجية التي كان المقرر أن تتواصل لمدة 15 يومًا أمام وزارة التجارة”.

وتابع “يأتي القرار تبعا لجلسة العمل التي انعقدت الإثنين، بين وزيرة التجارة كلثوم بن رجب، ورئيس المجمع المهني للمخابز العصرية محمد الجمالي، بمشاركة مسؤولين عن الوزارة”

وأضاف: “تمحور اللقاء حول الأزمة الحالية التي يمر بها قطاع المخابز العصرية”.

وأشار البيان، إلى إعادة فتح قنوات الحوار والتواصل مع الوزارة، حيث تقرر استئناف إنتاج مادة الخبز.

وفي وقت سابق الاثنين، نفذ عشرات العمال وأصحاب المخابز العصرية بالعاصمة تونس، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التجارة ضد قرارها الذي أعلنت، الأربعاء، بتعليق توزيع الطحين على هذه المخابز (نحو 1500 مخبز).

والأربعاء، قرر المجمع المهني للمخابز العصرية وقف إنتاج الخبز وتنظيم وقفات احتجاجية متتالية بدءا من الإثنين، ولمدة 15 يوما أمام مقر وزارة التجارة رفضا لقرارها.

وتنتشر في تونس مخابز مصنفة تتلقى دعما كاملا من الحكومة، وأخرى عصرية، وهي المخابز الخاصة التي تعود لأفراد وشركات ولا تتلقى دعماً حكوميا إلا بنسب قليلة.

وتعاني تونس منذ مدة من أزمة خبز، حيث يقف المواطنون ساعات عدة للحصول على حاجاتهم منه، وفق إعلام محلي ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي يوليو/تموز الماضي طالب الرئيس التونسي قيس سعيد، حكومة بلاده باتخاذ “إجراءات عاجلة” تتعلق بأزمة الخبر، محملا “لوبيات” لم يسمّها مسؤولية ذلك.

ومنذ 2021، تراجع إنتاج الحبوب في تونس لأسباب مناخية، انتقلت تداعياته بعد ذلك إلى السوق المحلية، من حيث عدم توفر كميات كافية من القمح المستخدم في إنتاج الخبز.

ووجدت الحكومة الحل في اللجوء إلى الاستيراد، ولكن الأمر اعترضته عراقيل أبرزها الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، إلى جانب ارتفاع أسعار الحبوب بفعل الأزمة الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here