علق رئيس الجمهورية السابق ورئيس حزب حراك تونس الإرادة المنصف المرزوقي على الذكرى الثامنة لثورة 17 ديسمبر بان الطبقة السياسية التي أمنت بالثورة أخطأت وقصرت وخدعت. وأضاف المرزوقي كل تلك التضحيات لكي يعود الفاسدون في ثوب جديد أخطأنا . قصّرنا. خُدعنا…لكننا على الأقل لم ولن نخون.
وكتب المرزوقي في صفحته الرسمية على الفايسبوك التدوينة التالية:
هذه الليلة وغدا، الذات مسكونة بصدى سخط أرواح الشهداء آلام أجساد المعاقين جراء جروح لم ولن تبرأ .
كأني بهم داخل القبر وعلى فراش الوجع يصرخون فينا : كل تضحياتنا لكي يعود الفاسدون في ثوب جديد.! أكثر وقاحة وفسادا من اي وقت مضى !
عفوا ومغفرة يا أبطال .
أخطأنا . قصّرنا. خُدعنا…لكننا على الأقل لم ولن نخون وسنواصل الطريق إلى أن تتحقق أحلامكم التي لم تلحقوا إلا بداياتها . على العهد باقون والثورة التي كنتم وقودها لا زالت في أولى بوادرها.
يظنون أن هذه الثورة التي شيطنوها، سخروا منها، ركبوا عليها واستغلوها أبشع استغلال ، قوس في تاريخنا والحال أنهم القوس الذي سيغلق طال الزمان أو قصر.
نعم سيأتي اليوم الذي تكتب فيه أسماؤكم على الرخام الأسود في أكبر ساحة في العاصمة .
نعم سيأتي اليوم الذي ستطلق أسماؤكم على الشوارع .
نعم سيأتي اليوم الذي سيشهد الاستعراضات العسكرية نهارا وإطلاق الشماريخ ليلا في كل قرى ومدن تونس و شعب المواطنين يحتفي كل 17 ديسمبر بذكرى الأبطال الذين عبّدوا له مقطعا جديدا من طريق الكرامة والحرية .
نعم قسما ، سيأتي يوم تنامون في القبر وفي السرير وقد ارتاحت أرواحكم وأجسادكم وكأني بكم تتنفسون الصعداء : الحمد لله، كلا لم نجرح ولم نمت عبثا.
رحم الله الشهداء وأعاد الصحة والأمل لكل الذين لا زالت أجسادهم وأرواحهم مثخنة بجراح ثورة مغدورة لكنها حية في العقول والقلوب إلى أن تحقق كل أهدافها .
من أعماق الفؤاد شكرا لهم جميعا .
ولا بدّ لليل أن ينجلي ..
