أفريقيا برس – تونس. دعا الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، الرئيس الحالي قيس سعيد لتقديم استقالته بعد “فشل” الانتخابات البرلمانية، عملا بما قام به “مثله الأعلى” الرئيس الفرنسي السابق شارل ديغول، عقب فشل الاستفتاء بعد رفض الفرنسيين لإصلاحات حكومية اقترحها في ستينيات القرن الماضي.
وتوجه المرزوقي برسالة لسعيد، نشرها على صفحته في موقع فيسبوك، وقال فيها “بعد هذا الفصل الأخير من مهازلك، استقل كما فعل الرئيس الفرنسي السابق شارل ديغول (الذي تشبهت به يوما) سنة 1969 عندما رفض الشعب الفرنسي مجاراته في خياراته السياسية”.
واعتبر أن سعيد لم يعد لديه أي مشروعية، وذلك بغياب “المشروعية النضالية التي تأتي بالنضال والتضحيات وهو كان مختبئا تحت الطاولة طيلة عقود نضالنا ضد الاستبداد، وأيضا المشروعية السياسية كتضميد الجراح وجمع شعب ممزق، وهو الذي فرقنا كما لم يفعل أحد من قبله، والمشروعية الاقتصادية وبلادنا لم تشهد انهيارا كالذي تشهده منذ توليه السلطة”.
وأضاف “لأنه صفر شرعية وصفر مشروعية وخطر داهم ولأن مشغليه لم يتفقوا لحد الآن على من سيرثنا بعده، فإن من واجب شعب المواطنين التجنّد لطرد “كاريكاتور رئيس” من قصر قرطاج وإحالته على المحاكمة وإعادة قطار 17 ديسمبر (كانون الأول) على السكة لاستعادة استقلالنا واستئناف بناء دولة القانون والمؤسسات ونسيان قيس سعيد الذي هو مجرد حادث طريق في تاريخنا المعاصر”.
وكانت هيئة الانتخابات أكدت أن عدد المشاركين في الانتخابات البرلمانية، التي جرت السبت، بلغ 803 آلاف أي بنسبة 8.8% فقط من العدد الإجمالي للناخبين الذي يبلغ 9 ملايين و136 ألف ناخب، وهو ما دفع المعارضة للمطالبة بتنظيم تظاهرات واسعة للضغط على سعيد ودفعه للاستقالة بعدما “فقد شرعيته الشعبية”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس