أفريقيا برس – تونس. قال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن الاعتداء الذي استهدف سفينة “العائلة”، أكبر سفن أسطول الصمود العالمي، يُعد “عملاً جباناً” ومحاولة يائسة لعرقلة مهمة نضالية وإنسانية تهدف إلى إيصال صوت الشعوب المقهورة إلى العالم.
وأكد المنتدى في بيان رسمي أن الجهات المعادية لحقوق الشعوب تلجأ إلى وسائل غير مشروعة لإفشال المبادرات السلمية، مشيراً إلى أن الرواية الرسمية التي صدرت لتبرير الاعتداء “مضللة” وتتجاهل الأدلة الموثقة من شهادات وفيديوهات حول الواقعة.
وأضاف المنتدى أنه يحمّل الجهة المنفذة للاعتداء كامل المسؤولية القانونية والإنسانية، مرجحاً ضلوع الكيان الصهيوني في العملية، خاصة أنه سبق أن هدد الأسطول علناً وأعلن نيته منع وصوله إلى غزة. وأشار إلى أن سجل الاحتلال يشهد على اعتراض أو مهاجمة 37 قارباً خلال السنوات السبع عشرة الماضية.
ودعا المنتدى إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات المتكررة بحق المبادرات السلمية والإنسانية، التي تهدف إلى وقف الإبادة والتجويع، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
كما أكد دعمه الكامل لأسطول الصمود العالمي، مشدداً على استمرار التعبئة والوقوف إلى جانب هذه المهمة حتى تحقيق أهدافها، ومساءلة الأفراد والهياكل التي تروّج للدعاية المغلوطة وتطبّع مع الاعتداء وتحاول تشويه المشاركين في هذه المبادرات.
وأوضح المنتدى أن مواجهة الاعتداءات ليست شأناً سياسياً ظرفياً، بل قضية سيادة وكرامة وطنية، وأن أي خلافات داخلية لا يجب أن تُستغل لإضعاف الموقف الوطني الموحد ضد الاعتداءات الخارجية.
وفي ختام البيان، عبّر المنتدى عن دعمه لكل الخطوات التي تتخذها الدولة التونسية لحماية الوطن وسواحله ومواطنيه وضيوفه المناضلين، مؤكداً أن محاولة إسكات أصوات الحرية والتضامن لن تثني المشاركين عن مواصلة الطريق، بل ستزيدهم عزيمة وإصراراً على دعم الشعوب المقهورة في وجه الاحتلال والظلم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس
