أفريقيا برس – تونس. أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إدانتها الشديدة لإقدام الصحفية التونسية ريم بوقمرة على إجراء حوار مع أحد قادة الحرب في حكومة الاحتلال الصهيوني، والمقرر بثّه اليوم على قناة العربية، معتبرة أن ذلك يمثل خرقًا صارخًا لأخلاقيات المهنة الصحفية وانتهاكًا للمدوّنات المهنية الوطنية والدولية.
وقالت النقابة إن هذه الخطوة لا تملك أي مبرر مهني أو قيمة إخبارية، بل تتحول إلى منصة لتبييض الاحتلال وتضليل الرأي العام، مضيفة أن بثّ هذا الحوار في هذا التوقيت بالذات ليس مجرد خيار تحريري معزول، بل قرار سياسي يخدم أجندات تطبيعية تتناقض مع إرادة الشعوب ومواثيق الشرف الصحفي.
وأضاف البيان أن الصحفيين التونسيين ملزمون أخلاقيًا ومهنيًا باحترام الموقف التاريخي للشعب التونسي الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لأي شكل من أشكال التطبيع السياسي أو الثقافي أو الإعلامي، مشددًا على أن الانخراط في حملات المقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني واجب إنساني وأخلاقي.
وشددت النقابة على أن المهنية الصحفية الحقيقية تعني الانحياز للقضايا العادلة وصوت الضحايا، مؤكدة أن فتح المنابر لمسؤولي الاحتلال في لحظة ارتكاب المجازر يمثل “تواطؤًا ناعمًا” مغطى بلغة الحياد الزائف.
وفي هذا السياق، دعت النقابة جميع الصحفيين إلى الامتناع عن أي مقابلات أو حوارات مع ممثلي الكيان الصهيوني، والانخراط في دعم السردية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال، ورفض أي مبررات للتطبيع الإعلامي تحت مسمى “الرأي الآخر”، مع الالتزام بمواثيق الشرف الصحفي الوطنية والدولية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس
