أفريقيا برس – تونس. أكد حزب الوطد الاشتراكي في بيان له رفضه الشديد لمشروع القانون الذي تقدم به النائبان جو ويلسن ودجازن كرو إلى الكونغرس الأمريكي، تحت عنوان “استعادة الديمقراطية في تونس” و”إجراء انتخابات وفق دستور 2014 واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة”، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل “تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية واعتداءً على السيادة الوطنية”.
وقال الحزب إن خلفيات هذا التدخل تعود إلى مواقف تونس الشعبية والرسمية من العدوان الصهيوني الأمريكي على الشعب الفلسطيني، ورفض سياسة الإبادة الجماعية والتجويع في غزة، إضافة إلى موقفها الثابت من القضية الفلسطينية ورفض الإملاءات الخارجية، وانفتاحها في سياستها الخارجية على دول مثل الصين وروسيا وإيران.
وأضاف البيان أن استمرار تواصل ما وصفه بـ”منظومة 24 جويلية 2024′′ المكوّنة أساساً من الإخوان وحلفائهم الليبراليين في “جبهة الخلاص” مع سفراء ومسؤولين من الدول الإمبريالية، وخاصة الأمريكيين، وسعيهم للاستقواء بالخارج للعودة إلى السلطة، يعد من العوامل التي تقف وراء هذا التدخل.
وتساءل الحزب عن “أي ديمقراطية وأي حقوق إنسان يتحدث عنها الكونغرس الأمريكي”، مشيراً إلى غياب دفاعه عن حقوق الإنسان في فلسطين وغزة، وعن حق الحياة لسكان القطاع الذين يتعرضون للإبادة الجماعية والقتل بالتجويع.
وأكد الحزب أن الولايات المتحدة تسعى لإخضاع كل من لا يمتثل لسياستها العدوانية الاستعمارية، سواء عبر التدخل العسكري أو العقوبات أو تنصيب العملاء، مستشهداً بحصارها المفروض على كوبا وفنزويلا وإيران.
ودعا الحزب الحكومة ورئيس الدولة إلى العمل الجاد على معالجة الملفات الاجتماعية الملحة، مثل غلاء المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية وأزمات النقل والتعليم والصحة العمومية والخدمات الاجتماعية، ومراجعة الموقف من الأحزاب والجمعيات والمنظمات الوطنية التي لا تخضع للتوظيف الخارجي.
كما شدد على ضرورة تلافي الخلل في الجبهة الداخلية الذي نبّه إليه منذ 26 جويلية 2021، مؤكداً أنه لا يمكن لحكم الفرد المنفرد بالسلطة معالجة هذه القضايا دون إشراك القوى الوطنية والتقدمية المختلفة عن منظومة 24 جويلية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس