“اليسار يهزم الشعبوية”؛ هكذا تفاعل التونسيون مع فوز لولا برئاسة البرازيل

47
“اليسار يهزم الشعبوية”؛ هكذا تفاعل التونسيون مع فوز لولا برئاسة البرازيل
“اليسار يهزم الشعبوية”؛ هكذا تفاعل التونسيون مع فوز لولا برئاسة البرازيل

أفريقيا برس – تونس. تفاعل عشرات السياسيين والنشطاء في تونس مع فوز اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مجددا برئاسة البرازيل، إذ اعتبر البعض أنه انتصار لليسار على الشعبوية، متسائلين عن أسباب تراجع اليسار التونسي وتبني بعض قياداته لـ”الخطاب الشعبوي” للرئيس قيس سعيّد.

وكتب الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي “انتصار الرئيس لولا في البرازيل هو انتصار القيم على المكيافيلية السياسية، وهو الدليل على أن الشعوب تبرأت بسرعة من الشعبوية حتى وإن استسلمت لها لحظة ضعف، وكذلك أن الإعلام الفاسد والمال الفاسد ليسا دوما بقادرين على التغطية على رداءة وتفاهة وفشل من تصنعهم الأجهزة لوضعهم في مكان الصدارة والتحكم عبرهم في خيرات الشعوب”.

وأضاف “مع رحيل الشعبوي المسمى بولسونارو المسؤول عن تدمير غابات الأمازون الضرورية لسلامة الأرض – أي لسلامتي وسلامتك – ومع عودة المناضل ضد الفقر وضد التبعية، لولا، ثمة روح جديدة ستهب على العالم بعد أن كادت الروائح النتنة للإعلام الفاسد والمال الفاسد والانقلابين والشعبويين التافهين تخنق منا الأنفاس”.

وكتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد، “البلاد في حاجة إلى السلم وإلى الوحدة” أولى كلمات الانتصار للرئيس لولا، مرشح اليسار الديمقراطي الاجتماعي الوطني الفائز برئاسة البرازيل، أمام بولسونارو الرئيس الشعبوي المنتهية ولايته ومرشح قوى أقصى اليمين، بأكثر من مليوني صوت، في هزيمة تاريخية للشعبوية جنوب أمريكا بعد هزيمة ترامب شمالها”.

وأضاف “انتصار لولا سينهي حقبة الدعم البولسوناروي للاحتلال الاسرائيلي وسيعيد بوصلة الحرية للبرازيل ولأمريكا اللاتينية ولأحرار العالم في دعم فلسطين. اليسار الأمريكي اللاتيني يحيي الأمل في الانتصار على الشعبوية وغلق الأقواس التي فتحها حول العالم. أغلب قادة العالم يهنؤون الآن الرئيس لولا ودولة البرازيل الصديقة، في انتظار تهنئة تونس”.

وكتب رياض الشعيبي، مستشار رئيس حركة النهضة، “أن ينتصر مرشح اليسار الديمقراطي في البرازيل على الرئيس الشعبوي الحالي، فان ذلك يدك قلعة من قلاع الفوضوية في العالم ويعيد الاعتبار للعقلانية السياسية. الشعبوية تتراجع في أكثر من مكان حول العالم، في الولايات المتحدة بعد هزيمة ترامب وفي روسيا المتغطرسة على القانون الدولي وفي البرازيل المهددة بالعودة للدكتاتورية، وان شاء الله قريبا في تونس حاضرة الانتقال الديمقراطي في المنطقة العربية”.

وكتب الباحث عادل اللطيفي “حبل الشعبوية قصير خاصة كيف تمسك بالسلطة”.

وتساءل الناشط نوري النمري عن سبب انتصار اليسار في أمريكا اللاتينية وفشله الذريع في شمال أفريقيا، مضيفا “مفهوم الهوية عند اليسار بصفة عامة في العالم هو “الأممية”، ولكنه في شمال أفريقيا يتحدث عن الهوية العربية والانتماء العربي، حيث يقصي الواقع والتاريخ والحقيقة، ويحاول إسقاط مفاهيم وأسلوب حياة وتفكير غريب على أهل المنطقة، بل يتبنى مفاهيم وصراعات تتبناها قوى الدين السياسي أو التيار العروبي”.

وتحت عنوان “لولا داسيلفا رئيسا للبرازيل، أي واقع، أي أفق؟”، كتب الباحث توفيق السالمي “كما كان متوقعا انتصر لولا داسيلفا الرئيس اليساري في الانتخابات الرئاسية البرازيلية بفارق ضئيل لصالح المنافس البورجوازي. واقعيا هو انتصار يدل على قوة أداء من قبل الفريق الذي صاحب لولا داسيلفا لأن الدعاية ضد داسيلفا كانت شرسة بل إنها تضمنت تهديدا بعدم تسليم الرئاسة من قبل بولسونارو الرئيس الحالي اليميني الذي كان مدعوما من الشركات العالمية الأمريكية وغيرها العاملة في البرازيل والتي تحقق أرباحا خيالية على حساب الشعب البرازيلي”.

وتوقع حدوث “حركة جيوبوليتيكية كبيرة ستساهم في تغيير العالم، والبرازيل بعمقها الديمغرافي وتأثيرها السياسي الكبير على أمريكا اللاتينية ستكون في دائرة الصين وروسيا قريبا، بل منذ الآن (كما أن) انتصار لولا هو انتصار لكل أحرار العالم وهو ما يعني نشاطا أكبر في معسكر الأحرار يقودهم الإيمان بإمكانية الانتصار في زمن ظن فيه الجميع أن الأطروحة اليسارية قد قبرت”.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here