انطلق صباح اليوم الإثنين بالقاعدة العسكرية بسيدي أحمد من ولاية بنزرت تنفيذ تمرين مشترك بين جيشي الطيران التونسي والسعودي، الذي سيتواصل إلى غاية يوم 12 أكتوبر الجاري، في إطار تفعيل التعاون العسكري التونسي السعودي.
ويهدف هذا التمرين، وفق بلاغ صادر عن وزارة الدفاع الوطني، إلى الرفع من الجاهزية القتالية للطيارين، بالإضافة الى تبادل الخبرات في مجال الإمداد والإسناد الفني.
ويشار إلى أن التعاون العسكري التونسي السعودي اقتصر منذ الثمانيات على اللوجستيك والتكوين وتبادل الخبرات، وتم سنة 2016، وفق ذات المصدر، تفعيل اللجنة العسكرية التونسية السعودية المشتركة حيث انعقدت أول دورة في شهر مارس 2017 بالرياض، فيما احتضنت تونس أشغال الدورة الثانية في شهر مارس 2018 والتي تمحورت حول دعم التعاون العسكري في مجالات التكوين والتدريب والتمارين المشتركة في عديد الميادين بالإضافة إلى الصحة العسكرية.
وستشهد سنة 2019 انعقاد الدورة الثالثة لهذه اللجنة بالرياض، وفق نفس البلاغ.
وكانت صحيفة عكاظ السعودية ذكرت أن طائرات القوات الجوية الملكية السعودية التي ستشارك في المناورات الجوية المشتركة مع جيش الطيران التونسي، وصلت إلى تونس بجميع أطقمها الجوية والفنية والمساندة .
وأكدت الصحيفة في موقغها الإلكتروني يوم السبت 6 أكتوبر 2018، أن الملحق العسكري السعودي لدى تونس العميد الركن خالد بن محمد السهيان، وقائد التمرين العقيد الطيار الركن محمد بن سعيد الشهراني، وعدد من ضباط الجانبين كانوا في استقبال الطائرات .
وأوضح الملحق العسكري وفق نفس المصدر أن وصول الطائرات المقاتلة للقوات الجوية الملكية السعودية بكامل أطقمها الجوية والفنية والمساندة يعني الانطلاق الفعلي لتنفيذ المناورات مع جيش الطيران التونسي.
وبين العميد السهيان أن هدف المناورات تعزيز التعاون وتحقيق الأهداف المشتركة لتوطيد العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب.
ونقلت الصحيفة عن قائد التمرين العقيد الطيار الركن محمد الشهراني، قوله إن “جميع المقاتلات بأطقمها الجوية والفنية والمساندة جاهزة لبدء تنفيذ المناورات مع الأشقاء في جيش الطيرن التونسي وأنه سيتم التدريب على عدد من الفرضيات العسكرية التي ترفع من مستوى الجاهزية القتالية للقوات الجوية والاستفادة القصوى من تطبيق مفهوم العمل المشترك، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال الإمداد والإسناد الفني بين الأطقم الجوية والفنية على مستوى الصيانة والتموين والتحضير العملياتي وكذلك التدريب على إتقان تنفيذ العمليات الجوية في بيئة مغايرة لبيئة المملكة”.