بوقرة: الحركة النقابية التونسية أمام رهان وتحدي الثورة التكنولوجية

17
بوقرة: الحركة النقابية التونسية أمام رهان وتحدي الثورة التكنولوجية
بوقرة: الحركة النقابية التونسية أمام رهان وتحدي الثورة التكنولوجية

أفريقيا برس – تونس. نظم الاتحاد العام التونسي للشغل في نطاق فعاليات مائوية الحركة النقابية التونسية 1924-2024 ندوة فكرية اليوم السبت 04 ماي 2024 تحت شعار” مؤسسون في الذاكرة: محمد علي الحامي، بلقاسم القناوي، فرحات حشاد”.

وقدم الدكتور والمؤرخ عبد الجليل بوقرة مداخلة بعنوان “هل كان محمد علي الحامي مصلحا ام صاحب مشروع؟ تحدث من خلالها عن خصوصية الحركة النقابية التونسية والتي جمعت لدى تأسيسها بين الفكر الاشتراكي وفكرة العدالة الاجتماعية التي جاء بها محمد علي الحامي بعد تكوين جامعي بألمانيا من جهة والفكر الوطني التي كان الطاهر الحداد متشبعا به من جهة أخرى.

امتزاج وخصوصية حافظ عليهما في ما بعد بلقاسم القناوي وتطورت وعرفت نقلة نوعية مع فرحات حشاد الذي جمع بين العاملين بالفكر والعاملين بالساعد تحت راية ومنظمة واحدة الاتحاد العام التونسي للشغل. وهو ما اعتبره المؤرخ من المحطات المهمة والناجحة في تاريخ الحركة العمالية التونسية لما تحمله من صعوبات في تلك الفترة للجمع بين الفكر والساعد من مختلف المهن.

كما عرج المؤرخ على فترة ما بعد 11 جانفي 2011 والتي اعتبرها حولت الاتحاد من سلطة مضادة وملجأ للمعارضين الى سلطة تعديلية وعمل على تحقيق التوازن في المشهد السياسي.

كما اكد بوقرة ان الرهانات عديدة أمام الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم أهمها الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي مع تقلص عدد العاملين بالساعد في العالم وهو ما يتطلب من الحركة النقابية التونسية التأقلم مع هذه التحولات العالمية.

من جانبه، قدم الدكتور عبد المجيد بلهادي مداخلة بعنوان ” مقرات الاتحاد:من نهج علي عزوز الي ساحة محمد علي الحامي” تحدث من خلالها عن المحطات المهمة والمفصلية التي عرفتها منظمة الشغيلة مع بدايتها في مقر نهج علي عزوز ( 1946 – 1955) من بينها اجتماع 5 ديسمبر 1947 والذي شهد توافد اكثر من 10.000 شخص من العمال التونسيين، كما انطلق من هذا المقر الاضراب العام الذي نفذه الاتحاد في 04 و05 ديسمبر 1947 وصولا الى محاصرة المقر ثم اغلاقه من السلطات الفرنسية عقب اغتيال الشهيد فرحات حشاد في 05 ديسمبر 1952.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here