أفريقيا برس – تونس. أثارت أزمة الخبز التي تعيشها تونس خلال شهر رمضان جدلا واسعا دفع عددا من الخبراء للتحذير من السيناريو اللبناني.
ونشرت وسائل إعلام وصفحات اجتماعية صورا وفيديوهات لطوابير طويلة من التونسيين على المخابز، تزامنا مع إغلاق مخابز أخرى أبوابها بسبب فقدان مادة الدقيق.
وعبر مجمع المخابز عن قلقه من “تواصل مشكل النقص الفادح في التزود بمادتي الفرينة (الدقيق) والسميد منذ أكثر من 4 أشهر في كامل الجهات، وتداعيات ذلك على إمكانية توفير الخبز للعموم”، مطالبا الحكومة باحترام تعهداتها بشأن توفير الدقيق وخاصة خلال شهر رمضان.
وكتب دون الناطق الإعلامي باسم اتحاد الشغل، غسان القصيبي “أبحث منذ ساعة ونصف عن الخبز. طوابير ومخابز مغلقة. كرّهتونا بهذه البلاد”.
وتحت عنوان “أزمة الحبوب، هل سينفذُ خُبز تونس؟”، كتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد “(بينما) يُغرق رئيس الجمهوريَّة وحكومته في نُكران الواقع والبحث عن الأسئلة والأجوبة الخطأ والإجابات الخطأ، القناة الأولى الفرنسيَّة تخصِّص تقريرا لأزمة الخبز في تونس”.
وأضاف “صور الطَّوابير، وقلق المواطنين بشأن المستقبل، وضغوطات لإلغاء تصريحات مهنيِّين للقناة (الحديث عن الدَّقيق أصبح خطيرا)، ووزير التَّشغيل يقلِّل من تأثيرات الأزمة في تصريح بلا معنى (لدينا شُحّ في الموارد وهناك ضغط على الميزانيَّة ولكنَّنا سنواصل توفير الخُبز).
وكتب المحلل السياسي بولبابة سالم “طوابير طويلة أمام المخابز وقبل ساعات من موعد الإفطار يقول عمال المخبزة إن الكمية نفدت. وطبعا يعود كثيرون دون خبز. على الحكومة أن تكون صريحة وتقول الحقيقة للشعب، المسالة لا تتعلق بالاحتكار مثلما تم الترويج له لأن استهلاك تونس من الفارينة والسميد 7000 طن يوميا بينما المحجوزات لا تتجاوز 200 طن. والأهم هو الإجابة بشفافية عن السؤال التالي: ما هي كمية مدخراتنا من الحبوب وهل نملك احتياطا كافيا؟”.
ودفع هذا الوضع عددا من الخبراء والسياسيين للتحذير من تكرار السيناريو اللبناني، إلا أن وزير الاقتصاد أكد أنه “لا وجه للمقارنة بين تونس ولبنان”.
وأضاف “تونس لم تخلق تضخما مصطنعا وحافظت على السيولة الكافية ولم تتوسع في تمويل الميزانية بالأوراق المالية”.
وعلق الخبير الاقتصادي معز الجودي بالقول “تونس مرتبة CCC في وكالات الترقيم الدولية وصندوق النقد الدولي يرفض منحها القروض والمؤسسات الدولية ترفض تسليفها (…) حكومة تستلف من البنوك لدفع الأجور. وبعد ذلك يقولون لك: السيناريو اللبناني لن يتكرر لدينا!”.
وكتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد “كارثة على لبنان الشقيق، على أمل تفادي الكارثة في تونس، وعلى أمل أن يكف رئيس الجمهورية عن نكران الواقع والهرولة في فرص مشروعه الهلامي المجهول على الدولة وعلى الشعب، وأن يصمت المزمرون والمطبلون للفوضى وللمجهول والسير إلى الورى “زقفونة”، وأن تتكاتف جهود كافة مؤسسات الدولة وقوى المجتمع حتى يتمكن الوطن من النهوض”.
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس