أفريقيا برس – تونس. عبرت جمعيات ومنظمات غير حكومية وأحزاب وشخصيات في تونس عن “دعمهم التام” الخميس للاتحاد العام التونسي للشغل “المستهدف” من قبل الحكومة والرئيس قيس سعيّد، الذي يريد أن يضع يديه على جميع المؤسسات في تقديرهم.
وأكد الموقعون الذين تجاوز عددهم الستين في بيان مشترك على “دعمهم التام للاتحاد العام التونسي للشغل أمام ما يتعرض له من استهداف ممنهج من طرف السلطة واعتباره العقبة الأخيرة التي تحول دون بسط نفوذها التام على كل أجهزة الدولة واستكمال مشروع الرئيس الهادف لتكريس نظام استبدادي قمعي”.
استنكر الموقّعون بمن فيهم “ائتلاف صمود” وعشرات الشخصيات مثل المفكر يوسف الصديق والناشطة بشرى بلحاج حميدة، “تجريم العمل النّقابي في محاولة يائسة لإحكام قبضة نهائية على كل ما يهم الشّأن العام واحتواء المنظمات الاجتماعية ولجم دورها”.
وأجريت انتخابات تشريعية في تونس لم يشارك فيها نحو 90% من الناخبين واعتبرتها المعارضة رفضا للإصلاحات السياسية التي أطلقها سعيّد في الأشهر الثمانية عشر الماضية، والتي تهدف إلى إرساء النظام الرئاسي.
تصاعدت التوترات السياسية الأسبوع الماضي بين الرئيس التونسي والاتحاد إثر اعتقال قيادي بالاتحاد بعد خطاب ألقاه سعيّد اعتبر فيه الدعوة للإضراب “تم توظيفها لمآرب سياسية”.
وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي إن “الرسالة واضحة أن الاتحاد العام التونسي للشغل مستهدف”.
وتم توقيف القيادي أنيس الكعبي مطلع الأسبوع الفائت وأودع السجن الاحتياطي بانتظار بدء محاكمته في 23 شباط/فبراير الجاري بتهمة “استغلال وظيفته للإضرار بالإدارة”.
وفقًا لمسؤولين من الاتحاد العام التونسي للشغل، تم التخطيط للعديد من التحركات الاحتجاجية في شباط/فبراير وآذار/مارس للاحتجاج على سياسات سعيّد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس