أفريقيا برس – تونس. شارك الآلاف في تونس، مساء الجمعة، في مسيرة حاشدة جابت شوارع العاصمة التونسية بمناسبة يوم القدس ويوم الأرض، مؤكدين أنه لا بد من مواصلة دعم القضية الفلسطينية والوقوف ضد مخططات التهجير والتوسع الإسرائيلي. ورفع المشاركون عدة شعارات من بينها: “حرية حرية.. فلسطين عربية”، و”النصر لفلسطين”، و”المجد للشهداء والنصر قادم”.
وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وائل نوار، إن “هذه المسيرة تأتي بدعوة من “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” و”الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع” وتلبية لنداء المقاومة لكي يكون يوما الجمعة والسبت يومي إسناد للقضية الفلسطينية وإحياء ليوم القدس العالمي ويوم الأرض”، مضيفاً أنهم “باقون مع المقاومة مهما تكاتف عليها الأميركان والصهاينة ومعهم كل الأنظمة العميلة”.
وأضاف أن “مطالبهم هي نفسها وتتمثل في وقف العدوان على غزة ووقف فوري لإطلاق النار مع رفع الحصار”، مؤكداً أن المطالب الخاصة “تتمثل في سن قانون لتجريم التطبيع ووقف المناورات العسكرية المشتركة مع الأميركان، والتنبيه على الشركات التي تتعامل مع البلدان الداعمة للكيان بوقف هذه التعاملات وإرسال الاغاثة إلى غزة بما في ذلك استقبال الجرحى”. وبين نوار أن “الكيان الصهيوني كيان استيطاني توسعي، وكلما وجد الفرصة متاحة فإنه سيتوسع، ولذلك هو حالياً بصدد التوسع في الضفة وفي غزة وفي لبنان وسورية، والإدارة الأميركية بقيادة الرئيس ترامب هي التي تشجعه على ذلك”.
وقال الباحث في شؤون المقاومة صلاح داودي إنه “لا بد من وقف الابادة في غزة، خاصة أن العدو بصدد التوسع في بطشه، ولا بد من وقف كل ذلك والعمل على الإغاثة ومساعدة أهالي غزة”، مضيفاً أن “العدوان بصدد التوسع وهناك محاولات للقضاء على المخيمات والدفع نحو التهجير وتطويق القدس، والمشروع الصهيوني كبير جداً ويتطور بشكل سريع ولا توجد حركة اعتراضية لوقف هذا السيناريو الخطير”، مبيناً أن “التونسيين معنيون بالمسألة الإنسانية والحقوقية ولا بد من مواصلة دعم الشعب الفلسطيني”.
بدوره، أكد الناشط الحقوقي أحمد الكحلاوي، أن “تونس لم تتأخر يوماً في دعم المقاومة، والمقاومة هي التي ستقود إلى التحرير وطرد المحتل”، مؤكداً أن المطلوب اليوم هو “الالتفاف حول المقاومة لأنها عنوان الكرامة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس