أفريقيا برس – تونس. نظم عشرات التونسيون، الأحد، وقفة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة بالعاصمة تونس، تنديدا بـ”الدور الأمريكي” في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 44 يوما، ما أوقع آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.
وأفادت مصادر اعلامية بأن المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة، رددوا شعارات منددة بالدور الأمريكي، مثل “لا مصالح أمريكية.. على الأراضي التونسية”، و”لا بوارج أمريكية.. في المياه العربية”، و”لا قواعد أمريكية.. على الأراضي العربية”، و”يا حكام عار عار.. المجازر والحصار”.
وأوضح أن الوقفة التي شهدت حضورا أمنيا كبيرا في محيط السفارة الأمريكية، جاءت تلبية لدعوة من “التنسيقية التونسية للعمل المشترك حول فلسطين” (ائتلاف جمعيات) وحزب “التيار الشعبي” (قومي).
وعلى هامش الوقفة، قال الناطق باسم “التيار الشعبي” محسن النابتي، في تصريح صحفي، إن “ما يقوم به الكيان الصهيوني في فلسطين لم يشهده تاريخ الإنسانية والحروب، من رمي لجثث الأطفال والمرضى بالطرقات، واقتحام وحشي لغرف العناية المركزة بالمستشفيات وقصف للمدارس”.
واعتبر النابتي أن “ما يحدث كل يوم في فلسطين هو امتحان للإنسانية”، مشيرا إلى أن “المقاومة والشعب الفلسطيني لا يدافعان عن نفسهما فقط، بل عن قيم الإنسانية جمعاء”.
وأضاف أن “العدو (الإسرائيلي) بدعم من الولايات المتحدة، دشن مرحلة ما بعد الإنسانية وما بعد التوحش”.
وحث النابتي “الشعب التونسي وكل الشعوب والأحرار في العالم والأنظمة العربية، على التدخل لطرد السفراء الأمريكيين أو استدعائهم، كشكل احتجاجي ضد ما يحصل في فلسطين”.
ومن حين لآخر، تشهد المدن التونسية، بينها العاصمة، مسيرات تضامنية داعمة للشعب الفلسطيني، يطالب فيها المشاركون بوقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.
ولليوم 44، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 12 ألفا و300 قتيل فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس