أفريقيا برس – تونس. أكدت تونس، الثلاثاء، حاجة العالم اليوم إلى قيم رسالة الإسلام الخالدة القائمة على السلام والرحمة والتسامح.
أفاد بذلك وزير الخارجية محمد علي النفطي، في كلمة خلال الاجتماع رفيع المستوى “نشر ثقافة السلام والتسامح” الذي يعقد بدعوة من منظمة التعاون الإسلامي.
والاجتماع يعقد بالتزامن مع إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف (حلت قبل نحو أسبوعين)، وذلك على هامش الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة في مدينة نيويورك، وفق بيان للخارجية التونسية.
ويأتي الاجتماع فيما تتواصل بدعم أمريكي، حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلّفت 65 ألفا و382 قتيلا و166 ألفا و985 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
وقال النفطي إن “هذا الحدث (إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف) يمثل فرصة للتأمل في قيم رسالة الإسلام الخالدة القائمة على السلام والرحمة والتسامح، والتي تدعو الحاجة إليها اليوم أكثر من أيّ وقت مضى”.
وأضاف أن “الرسالة المحمدية، القائمة على قيمة ’الرحمة للعالمين’، جاءت لتؤسس لنهج التعايش واحترام الآخر، وهو ما تجسّد في ’صحيفة المدينة’ التي كفلت الحقوق للجميع على قدم المساواة، بغض النظر عن اختلافاتهم العرقية أو الدينية”.
وتطرق وزير خارجية تونس إلى المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مجدّدا إدانة بلاده “بأشد العبارات للعدوان الوحشي على قطاع غزة”.
وطالب “بوقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مؤكدا أن استهداف المدنيين يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقيم الإنسانية.”
وأشار النفطي إلى أن “الصراع لا يُولّد سوى الكراهية واليأس، وأن السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة هو إنهاء الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروع”.
ومنذ الاثنين، يشارك النفطي، بتكليف من الرئيس التونسي قيس سعيّد، في أعمال الجزء رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنعقد بنيويورك بين 22 ـ 29 سبتمبر/ أيلول 2025.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس