أفريقيا برس – تونس. أثارت صورة تداولتها صفحات اجتماعية لـ”شيك مزيف” من الإمارات للأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، تراشقا بين الاتحاد وحركة النهضة.
وتداولت صفحات تابعة لـ ائتلاف الكرامة المقرّب من حركة النهضة على موقع فيسبوك “شيكا مزيفا” بقيمة 250 ألف دولار قالت إنه تم إرساله للطبوبي من قبل “بنك أبوظبي التجاري”.
وكتب سامي الطاهري، الناطق باسم اتحاد الشغل على صفحته في موقع فيسبوك “عادت مستنقعات النهضة وتوابعها لخدمة حملات التشويه والمغالطة عبر أذرع إلكترونية منها التابعة للمؤسسة المشبوهة “لانستالينغو” (شركة مختصة بصناعة المحتوى) ذات الصلات الأجنبية والتي فر صاحبها وهو مطلوب للعدالة، والتي صنعت آلاف الصفحات ومنها مئات الصفحات الممولة اختصاصها سب الخصوم وتشويههم، وآخر طلعة حملوا شيكا على بياض ودلسوه، ومن غير المفاجئ أن يتحرك قطيعهم الذي لا يقدر على استعمال العقل، وهم يفتقدون لأي حس نقدي وللأسف فيهم جامعيون ومدّعو الثقافة وبدأوا يشاركون الكذبة”.
وأضاف “هم أغبياء لأنهم يجهلون أن الشيكات بالعملة الأجنبية تمر بالضرورة عبر البنك المركزي وهناك لجنة التحاليل المالية التي لا تغيب عنها شاردة أو واردة من الأموال التي تدخل بلادنا، رغم عدم اعتماد تقاريرها إلى حد الآن عن الأموال التي تدخل إلى خزائن الأحزاب والجمعيات المشبوهة ومنها النهضة والجمعيات الدائرة في فلكها. على النيابة العمومية فتح بحث في الغرض. سنحاسبكم”.
فيما نفت الحركة أي علاقة لها بهذا الأمر، مستنكرة ما سمته “التصريحات العدائية التي تستهدفها بالكذب والافتراء والتشويه”.
وأضافت، في بيانها على موقع فيسبوك “تُكذّب الحركة جملة وتفصيلا اتهام سامي الطاهري للحركة بالوقوف وراء تسريب وثيقة مزوّرة تستهدف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، وتجدّد التأكيد على احترامها لشخصه وسُموّها عن هذه الممارسات التي تستهدف زرع الفتنة بين التونسيين وتحتفظ بحقها في التتبع القضائي لكل من يفتري عليها. تنبّه الرأي العام الوطني إلى خطورة خطاب التقسيم والتحريض ودعوات العنف والفوضى وآثارها المدمرة على السلم الأهلي والوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد”.
وبعد ساعات، أصدر اتحاد الشغل بلاغا رسميا أدان فيه “حملات التشويه والتزوير والأكاذيب التي تطال الأمين العام وعددا من قيادات الاتحاد من قبل صفحات معلومة بانتسابها لأنصار الرئيس وأخرى بانتمائها للنهضة وحواشيها على خلفية المواقف المستقلّة التي عبّر عنها الاتحاد بخصوص الأزمة التي تعصف بتونس والتي حمّل من خلالها المسؤولية لجميع الأطراف لأنها دفعت البلاد إلى حافة الهاوية وتسعى جاهدة إلى إدخالها في دوّامة التفكيك والعنف والمجهول”.
وطالب القضاء التونسي بـ”تعهّد هذه الانتهاكات وتتبّع مرتكبيها لما تلحقه من إساءة لأعراض الشخصيات والمنظّمات وشرفها ويهيب بجميع القوى للتصدّي إلى السموم التي تبثّها هذه الصفحات الافتراضية التي تزيد في تعكير الأجواء وتوتير المناخ العام والدفع إلى العنف والإرهاب لما فيها من تحريض وتجييش”.
كما أدان ما ورد في بيان حركة النهضة “من اتّهام للأخ سامي الطاهري، ويؤكّد أنّ ما يصدر عن أعضاء المكتب التنفيذي من تصريحات أو مواقف يلزم الاتحاد الذي تعبّر قياداته عن المواقف المنسجمة والنابعة من التشاور والحوار والصادرة عن الأطر والهياكل (المؤسسات)”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس