تونس تستعدّ لأول انتخابات محلية بعد الثورة والسبسي يصفها بأهم انتخابات

199
السبسي: السلطة المحلية هي الكل حتى يتمكن الشعب في كل طبقاته من تداول السلطة

وقع الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، صباح الثلاثاء، الأمر الرئاسي المتعلّق بدعوة الناخبين إلى انتخاب أعضاء المجالس البلديّة، يوم الأحد في 6 مايو/أيار 2018، لتكون هذه أول انتخابات محلية بعد ثورة 2011. كما دعا المرسوم الرئاسي الناخبين من العسكريين وأعوان قوات الأمن الداخلي لانتخاب أعضاء المجالس البلديّة يوم الأحد في 29 إبريل/نيسان 2018، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.

وأكّد الباجي القائد السبسي أهميّة الاستحقاق الانتخابي البلدي اعتباراً لأهميّة السلطة المحليّة في إرساء الديمقراطية التشاركيّة وتأثيرها المباشر على مستوى ونوعية حياة المواطنين، مشدّداً على ضرورة العمل على توفير أحسن الظروف لإجراء هذه الانتخابات.

وأضاف: الانتخابات المحلية أهم عرس انتخابي للبلاد حتى يتمكن الشعب التونسي في كل طبقاته من التداول على السلطة، فالسلطة المحلية هي الكل وهذا شيء جديد عندنا اليوم..

وبناء على ذلك، انطلقت، الثلاثاء الفترة الاستكمالية لتسجيل الناخبين للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة، على أن يغلق باب التسجيل في 6 يناير/كانون الثاني 2018.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قد أعلنت في وقت متأخر من ليل الاثنين، عن روزنامة الانتخابات البلدية التي سيتم إجراؤها يوم الأحد 6 مايو المقبل، كما سيتم الإعلان عن نتائجها النهائية يوم 13 يونيو/حزيران المقبل.

وأفاد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التليلي المنصري، بأن الهيئة تولت توجيه مراسلة رسمية لرئاسة الجمهورية تطلب فيها إصدار الأمر المتعلق بدعوة الناخبين للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة، مشيراً إلى وجوب أن تصدر تلك الدعوة قبل 3 أشهر من موعد الاقتراع.

وأذن رئيس هيئة الانتخابات، بنشر الرزنامة النهائية بعد أن مد بها رئاسة الجمهورية، بصفة مستعجلة في الجريدة الرسمية لتصبح ملزمة لجميع الأطراف السياسية والحزبية.

وخصّصت الهيئة العليا للانتخابات يوم الأحد 29 إبريل/نيسان المقبل موعداً لإدلاء الأمنيين والعسكريين بأصواتهم لأول مرة في تاريخ البلاد، ويعد إشراك القوات المسلحة في العملية الانتخابية سابقة لم تشهدها تونس قبلاً، إذ تمت إضافة هذا التنقيح على مجلة الانتخابات، أخيراً، وسط تحفظ عدد من الأحزاب في البرلمان والمنظمات التي تخشى المسّ ياستقلاليتها وحيادها.

ويبلغ عدد التونسيين المسجلة أسماؤهم أكثر من 5.3 ملايين ناخب، وفق ما أكده عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون، مرجحاً أن يتطور هذا العدد خلال الشهر الإضافي.

ولفت بفون إلى أن نسبة النساء في القوائم الإنتخابية تبلغ 47.64 بالمائة، فيما بلغت نسبة الرجال 52.36 بالمائة، ويبلغ عدد الناخبين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و23 سنة 3.27 بالمائة.

وتنشر قائمة الناخبين الأولية يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني المقبل، وتوضع على ذمة عموم التونسيين للتثبت والاحتجاج والطعن إذا ما تضمنت إخلالات على أن ينشر السجل النهائي والذي سيتم اعتماده في الانتخابات البلدية يوم 7 فبراير/شباط المقبل.

وتنطلق الفترة الانتخابية يوم 13 فبراير/شباط، إذ تقرر فتح باب الترشح للانتخابات البلدية التي تجري في أكثر من 350 بلدية موزعة على 24 محافظة في البلاد أمام الأحزاب السياسية والقائمات المستقلة والائتلافية يوم 25 فبراير/شباط، وتنتهي الهيئة من قبول آخر الترشحات يوم 3 مارس/آذار المقبل.

كما تقرر أن تنطلق الحملة الانتخابية أمام القائمات المترشحة في الفترة بين 14 إبريل/نيسان على الساعة الصفر، وتنتهي منتصف ليل يوم 4 مايو/أيار، ويعتبر أي شكل من أشكال الدعاية بعد هذا التوقيت جريمة انتخابية تلزم أصحابها عقوبات تصل حد إسقاط القائمة الانتخابية، حسب بنود قانون مجلة الانتخابات البلدية.

والتزمت هيئة الانتخابات بإتمام فرز الأصوات والإعلان الأولي عن نتائج الانتخابات البلدية على أقصى تقدير يوم 9 مايو/أيار المقبل.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here