أكد رضوان عيارة وزير النقل التونسي أن اللقاءات التي تمت مع ممثل شركة الخطوط الجوية الإماراتية “طيران الإمارات” لم تُحقق أي تقدم، وإن الجانب التونسي لم يتلق أي وعد من الإمارات لاستئناف الرحلات وبالتالي لا جديد يُذكر في موضوع تعليق تونس لرحلات الخطوط المذكورة نحو كل المطارات التونسية .
وقال الوزير التونسي في تصريح اذاعي إن اللقاءات ستُستأنف بعد أسبوع، وإنه في حالة عدم تسجيل أي تقدم، سيتم اتخاذ إجراءات أخرى بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية.
من جهته، قال مسؤول في وزارة النقل إنه طبقاً للمادة 4 من الاتفاقية الثنائية في مجال النقل الجوي عام 2000، فإن لكل طرف متعاقد الحق في إلغاء أو تعليق تراخيص التشغيل إذا لم تقم مؤسسة النقل الجوي المعنية من الطرف المتعاقد الآخر بالتشغيل طبقاً للشروط المقررة بالاتفاقية، وإذا قصّرت في اتباع القوانين واللوائح المعمول بها لدى الطرف المتعاقد الذي منع هذا الحق.
ويرى المراقبون والمتابعون للعلاقات التونسية الإماراتية في السنوات الأخيرة، أن أسبابا سياسية وراء هذه التطورات ولا علاقة لها بالجانب الأمني، وأن هناك حربا دبلوماسية صامتة منذ العام 2011.
وتطلب تونس اعتذارا علنيا من دولة الإمارات لرفع حظر طيران الإمارات. وقال وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي أن السلطات الإماراتية اتصلوا به وقدموا اعتذاراتهم. وتابع أن “تونس تريد الاعتذار العلني، والرأي العام التونسي يطالب بذلك“. وأضاف: “أخبرنا الطرف الإماراتي أن تونس ليست جزءا من الإمارات، وأنه وجب عليهم إعلامنا بهكذا قرارات”، في إشارة إلى قرار المنع.