أفريقيا برس – تونس. في إطار تعزيز شبكة العلاقات الدبلوماسية لتونس، وقّع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، يوم 27 سبتمبر 2025 بنيويورك، إعلانًا مشتركًا مع وزير الخارجية وشؤون الكراييبي بحكومة ترينيداد وتوباغو شون سوبرز، حول إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وذلك بمقر البعثة الدائمة للجمهورية التونسية لدى الأمم المتحدة وعلى هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة.
ويمنح هذا الإعلان طابعًا رسميًا للعلاقات الثنائية وفقًا لمقتضيات اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961، كما يعكس الإرادة المشتركة للبلدين في تطوير علاقات ودية وسلمية قائمة على مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.
وتمثل ترينيداد وتوباغو دولة جزرية صغيرة تقع في أقصى جنوب البحر الكاريبي، قرب الساحل الفنزويلي، وتبلغ مساحتها نحو 5,128 كيلومترًا مربعًا. ورغم صغر حجمها، فإنها تتمتع بثقل اقتصادي نسبي بفضل مواردها من النفط والغاز، حيث يصل ناتجها المحلي إلى نحو 24 مليار دولار سنويًا.
تنتج البلاد ما يقارب 50,000 برميل نفط يوميًا، لكنها تعتمد بشكل أكبر على الغاز الطبيعي المسال والبتروكيماويات. الشركات البريطانية، وعلى رأسها BP وShell، تُعد الفاعل الرئيسي في تشغيل الحقول النفطية والغازية، بينما يظل الحضور الأمريكي محدودًا نسبيًا.
سياسياً، تتبع ترينيداد وتوباغو نظامًا جمهوريًا برلمانيًا، وتتمتع باستقرار نسبي، مع علاقات قوية مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وإن كانت واشنطن تُعد الشريك الأكثر تأثيرًا حاليًا في مجالات الأمن والتجارة.
سكان البلاد يبلغ عددهم نحو 1.5 مليون نسمة، ويتوزعون بين أصول هندية وأفريقية وأعراق أخرى، وتُعد الإنجليزية اللغة الرسمية نتيجة الإرث الاستعماري البريطاني. ترينيداد وتوباغو عضو في الكومنولث، وتتبنى سياسة خارجية مستقلة تسعى للتوازن بين القوى الكبرى.
توقيع إعلان مشترك لإقامة علاقات دبلوماسية مع تونس يفتح آفاقًا جديدة للتعاون جنوب–جنوب، خاصة في مجالات الطاقة، التعليم، والثقافة، ويعكس رغبة البلدين في تنويع شراكاتهما الدولية وتعزيز حضورهم في الفضاء الكاريبي والمتوسطي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس