أفريقيا برس – تونس. نظم ناشطون تونسيون، الأحد، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في العاصمة تونس، احتجاجاً على استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وسورية، مؤكدين أن “المقاومة مستمرة، والقضية لا تتجزأ من بيروت إلى غزة”. وتأتي هذه الوقفة تزامناً مع إحياء ذكرى استشهاد المهندس التونسي محمد الزواري في 15 ديسمبر/ كانون الأول أمام بيته بمحافظة صفاقس جنوبي تونس.
وساهم الزواري في دعم القدرات العسكرية للمقاومة. ورفع المحتجون شعارات من قبيل “الزواري ترك وصية لا تنازل على القضية”، و”الفناء والزوال لكيان الاحتلال”، و”أوفياء لدماء الشهداء”، و”المقاومة مستمرة والصهيوني على بره”، و”القضية لا تتجزأ من بيروت إلى غزة”، و”وحدة وحدة غربية ضد الهجمة الصهيونية الأميركية”.
وقال الناشط السياسي والقيادي بحزب العمال، فتحي عبازة، إن “الوقفات مستمرة رغم الضربات التي تلقاها محور المقاومة، ورغم الاجتياحات البرية على مشارف دمشق، وإن المقاومة عقيدة رغم عمليات التقتيل”، مضيفاً أن “قوى المقاومة ستستعيد قوتها، وما نعيشه ظرفي، وستواصل نضالها لتحرير الأرض”.
وأضاف أن “هذه الوقفة تأتي بالتزامن مع ذكرى اغتيال الشهيد محمد الزواري الذي عبّد بدمائه طريق التحرير”، مشيراً إلى أن “هذا تأكيد أن تونس جزء من هذا المحور المقاوم، وستظل فخورة بانتمائها إلى حالة الوعي والتحرر. أما خيارات التسوية والتطبيع فلن تفضي إلى أي نتيجة، لأن الكيان الصهيوني لن يرضى إلا بالاجتياح ومزيد من ضم الأراضي والتمدد والاحتلال وتقسيم المنطقة وضم مزيد من الأراضي العربية”.
وأكد عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، أحمد الكحلاوي، أن “الهجمات الإسرائيلية على الأمة العربية تتصاعد أكثر من أي وقت مضى، وهذا بسبب “تخاذل عدة أنظمة تتواطأ مع الأعداء وتشاهد غزة تباد والمؤامرات تحاك، لذلك فإن هؤلاء مدانون، لأنهم عوضاً عن الوقوف في وجه العدوان والتدخل الأجنبي، فإنهم صامتون أو شركاء في المؤامرة”. ولفت إلى أن “تونس مع المقاومة ومتضامنون مع القضايا العادلة”، مؤكداً أن “الاستعمار لا يرحم ولا يهتم إلا لمصالحه”.
ويرى الناشط الحقوقي، فوزي بوراوي، في تصريح أنه “رغم استشهاد المهندس التونسي محمد الزواري، إلا أن المقاومة ولّادة، وهناك عشرات المقاومين يولدون في كل لحظة، ورغم كل ما يحصل، فإن هذا لا يحبط المقاومين، لأنهم قادرون على التصدي لهذه الهجمات التي تشنها الدول الاستعمارية الكبرى”. وأوضح أن “المقاومة قادرة على استرجاع أنفاسها، وأنه لا خوف على فلسطين ولا على لبنان أو على سورية والعراق، لأنها تقاوم العدو نفسه والهجمات نفسها”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس