أفريقيا برس – تونس. استأنفت جبهة الخلاص الوطني، مساء اليوم السبت، تحركاتها الميدانية مجددًا للمطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين، مضيفة في وقفة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، أن الملف سياسي، وأنه لا بد من العودة إلى الشرعية الدستورية، وإلا فإن الأزمة مستمرة.
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، إن مستقبل تونس رهين العودة إلى الشرعية الدستورية، إذ لا يمكن لأي دولة أن تمضي قدمًا وهي تنهش النخب السياسية وتعتقلهم، مبينًا أن جل النخب من سياسيين ونشطاء وإعلاميين مشتّتون على عدة سجون في البلاد. وأضاف الشابي أنه طالما لم تتم معالجة هذا الأمر، فالأزمة مستمرة ولا مستقبل لتونس، مؤكدًا أن النضال مستمر من أجل عودة الديمقراطية ومن أجل الشرعية الدستورية.
وقال عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، بلقاسم حسن، في كلمة له، إن هذا الملف سياسي ويهدف إلى تصفية الخصوم السياسيين، مبينًا أن هناك عدة إجراءات ظالمة وغير قانونية حصلت في ملف المعتقلين، مشيرًا إلى أن موقفهم لا يزال ثابتًا وهو التمسك بسراح المعتقلين وبالدفاع عن الحريات. وأكد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، عماد الخميري، أن “أقل ما يمكن أن تقوم به جبهة الخلاص الوطني هو مثل هذه الوقفات للمطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين وكل الذين اعتقلتهم منظومة 25 يوليو من أجل آرائهم وأفكارهم، مؤكدًا أنه طالما هناك سجناء سياسيون في تونس فإن الأزمة متواصلة”.
وأضاف أن السلطة الحالية، وعوضًا عن الإنصات إلى المطالب الأساسية والسعي إلى تخفيف حدة التوتر، تمارس سياسة الهروب إلى الأمام، وتُبعد السجناء وتضعهم في سجون بعيدة عن أهاليهم، وتقريبًا جل الأنظمة المتسلطة منذ التسعينيات كانت تعتمد التنكيل والتضييق على العائلات. وقال القيادي في الحزب الجمهوري، مولدي الفاهم، في كلمة له، إن المساجين السياسيين صامدون رغم إبعادهم إلى عدة سجون، الأمر الذي جعل عائلاتهم تعاني، ويتم التنكيل بهم، لكنهم سيواصلون دفاعهم عن الحرية والكرامة.
وعبّرت جبهة الخلاص الوطني عن مساندتها لقافلة الصمود، مؤكدة أنها حققت أهدافها حتى وإن لم تُكمل مسيرتها نحو رفح، مبينة أن القضية الفلسطينية ستبقى بوصلة كل الشعوب التي تتطلع إلى الحرية، ومنددة بالعدوان السافر على إيران التي تُعاقب اليوم من أجل موقفها الداعم لفلسطين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس