أفريقيا برس – تونس. تداول نشطاء تونسيون، الإثنين، فيديو بثه التلفزيون الرسمي تضمن لقاء قصيرا مع مسنة مُقعدة أمام مركز اقتراع، قالت فيه إن أشخاصا، لم تحدد هويتهم، أحضروها من دار للمسنين في مدينة قرمبالية، القريبة من العاصمة، من أجل التصويت في الانتخابات، لكنها لا تعرف شيئا عن هذا الأمر، وهو ما أثار جدلا واسعا في البلاد حيث شهد الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية نسبة مشاركة ضئيلة.
وعلقت إحدى الصفحات الاجتماعية بالقول “الدولة تهين المسنين وتقوم بجلبهم من دار المسنين للزيادة في عدد المشاركين بالانتخابات”.
ودونت شيماء عيسى القيادية في جبهة الخلاص “هذه جريمة اتجار بالبشر. هذا ثمن الزيارات المكوكية (لوزيرة المرأة) لدور رعاية المسنين. ألا تستحون!”.
وكتب الناشط السياسي عماد الطرابلسي “عملية إجرامية مسجلة بالصوت والصورة وبميكروفون التلفزة الوطنية. مسنّة على كرسي متحرك: أحضروني من دار المسنين ولا أعرف ما السبب. المذيع يسأل ويجيب وحده. استغلال المسنين بطريقة غير إنسانية!”.
وعلق إيهاب الغرياني، القيادي في حزب التيار الديمقراطي، على الفيديو “هذا حوار دار بين صحفي وامرأة مسنّة مقعدة في مركز اقتراع في قرمبالية وقع بثّه على التلفزيون الرسمي. المرأة مقيمة في دار إيواء المسنين في قرمبالية”.
وأضاف “استغلال المواطنين ذوي الوضعيات الهشة لمحاولة الترفيع في نسبة المشاركة في الانتخابات. في أي بلاد تحترم نفسها، بعد هذا الحوار، تقع مقاضاة إدارة مؤسسة الإيواء. مكتسبات 2011 تتساقط كأوراق الخريف”.
وقاطع حوالي 90 في المئة من الناخبين التونسيين الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية، وهو ما دعا المعارضة لمطالبة الرئيس قيس سعيد بالاستقالة بعد “فشل” مساره ورفضه من قبل أغلب التونسيين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس