أفريقيا برس – تونس. أثار اختيار الرئيس قيس سعيد أحد رموز نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، كمستشار له جدلا في تونس، وخاصة أن المستشار الجديد متّهم من قبل بعض الأطراف بـ”التستر” على وثيقة صادرة من المخابرات الأمريكية تحذّر من اغتيال الزعيم اليساري السابق محمد البراهمي عام 2013.
وكان الرئيس سعيد قرر أخيرا تعيين المسؤول السابق في وزارة الداخلية، ضيغم بن حسين، مستشار جديدا له.
وشغل بن حسين منصب مدير إدارة الأمن الخارجي التابعة للإدارة العامة بالمصالح المختصة في وزارة الداخلية بين عامي 2009 و2013، وهو خرّيج دفعة سنة 1991 المعروفة بـ”دفعة 7 نوفمبر” (نسبة إلى انقلاب بن علي على بورقيبة)، وفق بعض المصادر.
وتم تداول اسمه بشكل واسع عقب اغتيال البراهمي عام 2013، إذ تحدثت عدة أطراف حينها عن “تستّره” رفقة مسؤولين آخرين في وزارة الداخلية على وثيقة صادرة من الاستخبارات الأمريكية (سي آي إي) تحذّر من وجود مخطط لاغتيال البراهمي.
وأثار قرار تعيين بن حسين جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، حيث اعتبر البعض أنه يمثل “خيانة لدم الشهيد محمد البراهمي”.
وقال آخرون إنه يؤكد عدم وجود نية لدى الرئيس قيس سعيد لفتح ملف الاغتيالات السياسية التي تثير جدلا واسعا في تونس.
وفيما تساءل البعض عن جدوى تعيين مسؤول محسوب عل نظام بن علي، شكك آخرون بالتعيينات التي يقوم بها سعيد، معتبرين أنها “مستفزّة وغير مدروسة”.
في حين أشادت بعض الأطراف بتعيين ضيغم بن حسين في المنصب، على اعتبار أن لديه خبرة كبيرة في مجال الأمن في وقت تواجه فيه البلاد ظروفا أمنية دقيقة، نافية أي علاقة له بملف اغتيال البراهمي.
ويأتي القرار بعد نحو شهرين من استقالة نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي بسبب ما وصفته بـ”خلافات جوهرية” مع الرئيس قيس سعيد حول الوضع العام في البلاد.