أفريقيا برس – تونس. أثارت مساعدات غذائية أرسلتها ليبيا إلى تونس جدلا سياسيا واسعا في البلاد حيث وجهت المعارضة اتهامات للرئيس قيس سعيد بـ”التسوّل”.
وأعلن الملحق الإعلامي للسفارة الليبية في تونس، نعيم العشيبي، أنّ “96 شاحنة محمّلة بمواد غذائية أساسية (سكر وزيت ودقيق وأرز) دخلت من ليبيا الى تونس عبر المنفذ الحدودي رأس جدير. وهي تأتي في إطار التعاون والتضامن بين الشعبين الشقيقين”.
وأضاف، في تصريح إذاعي، “من المتوقع وصول عدد آخر من الشاحنات الليبية المحملة بالمواد الأساسية المذكورة قادمة من طرابلس إلى تونس عبر المنفذ الحدودي ذاته في الساعات المقبلة ليصل العدد الإجمالي إلى 170 شاحنة”.
وعلق الوزير السابق رفيق عبد السلام بالقول “الحمد لله، تونس في العهد القيسي السعيد بدأت على بركة الله تشحذ من الأشقاء والجيران الزيت والسكر والأرز”.
وأضاف “الرئيس قيس سعيد قال إن المشكلة كلها في المحتكرين، طيب لماذا لا يضرب على أيدي المحتكرين، ويكف عن التسول من الخارج؟”.
ودون الباحث مصطفى عطية ” مساعدات غذائية ليبية لتونس: وأخيرا أصبحنا شعبا منكوبا في أرضه!”.
وكتب النائب السابق توفيق الجملي “ليبيا ترسل شاحنات إلى تونس محملة بمساعدات تتمثل في مواد غذائية منها الزيت والسكر والأرز. مساعدات في غير الكوارث الطبيعية أو الحوادث لها دلالاتها اقتصاديا وماليا”.
ودون الناشط محمد أمين بردعة “في تسعينيات تونس تقوم بحملات للمساعدات الغذائية للدول الفقيرة بالعالم. في نفس الزمان وأثناء الحرب الأهلية في الجزائر والحصار على ليبيا، كانت تونس مستقرة وتوفر الغذاء لكل الأطراف. سنة 2023 تونس تحصل على مساعدات غذائية من الدول الشقيقة والصديقة. خلاصة القول: حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وكتبت الناشطة حنان العريض “لسنا في وضع جائحة ولا في وضع المواد المفقودة بالسوق العالمية، فهل باتت تونس عاجزة عن شراء موادها الغذائية الأساسية حتى تحصل عليها في شكل مساعدات؟”.
فيما اعتبر مصطفى عبد الكبير، الناشط الحقوقي والخبير في العلاقات الليبية- التونسية، أن المساعدات الليبية لتونس “جاءت من حكومة طرابلس للتعبير عن عمق العلاقات التونسية”، وهي بادرة اعتراف بالجميل لما قدمه الشعب التونسي من تضحيات تجاه الأخوة الليبيين في حقبات زمنية مختلفة”.
وتشهد تونس أزمة كبيرة تتعلق بفقدان بعض المواد الغذائية الأساسية من الأسواق، على غرار الحليب والسكر وغيرها، وعادة ما تتكرر ظاهرة الطوابير أو التدافع بين التونسيين في المتاجر للحصول على سلعة مفقودة، في وقت حذر فيه عدد كبير من أصحاب المقاهي من احتمال إغلاق محلاتهم بسبب النقص الشديد في مادة القهوة.
وتأتي المساعدات الغذائية الليبية بعد شهرين من شحنة بنزين تقدر بـ30 ألف طن، منحتها حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة لتونس.
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس