جدل وإستقطاب حزبي ثنائي يصاحب جلسة إنتخاب رئيس هيئة الانتخابات

73

يعقد مجلس نواب الشعب اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2017، دورة ثانية للتصويت على انتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة للانتخابات من بين المترشحين الذي أحرزوا على أكبر عدد من الأصوات.

وقد انطلق منذ صباح الأمس الاثنين اجتماع لرؤساء الكتل النيابيّة من أجل التشاور حول  الأسماء المرشحة لسدّ الشغور في منصب رئيس هيئة الانتخابات.

وفي مرحلة أولى تم الاتفاق على الاجتماع مع المرشحين السبعة لرئاسة الهيئة، قبل الدخول إلى الجلسة ، وهم  كلّ من نبيل العزيزي، محمد التليلي منصري، الانور بن حسن، نبيل بفون، فاروق بوعسكر، عادل البرينصي، أنيس الجربوعي.

 وقد انتهت جلسة الأمس بظهور شخصيتين بارزتين  يتنافسان على منصب رئيس الهيئة، حيث تحصل أنيس الجربوعي على 78 صوتا، ونبيل بفون على 76 صوتا، ومحمد التليلي على 3 أصوات، في حين لم يتحصل نبيل العزيزي وأنور بلحسن وفاروق بوعسكر على أي صوت.

وبعد صدور هذه النتيجة والتي لم ترجح كفة الاغلبية لأي مرشح من المرشحين من اجل التوافق حوله والظفر بمنصب رئيس الهيئة، أعلن رئيس البرلمان محمد الناصرعن تأجيل  الجلسة الى موعد اليوم الثلاثاء.

وفشل النواب في التوافق على اسم يحصد 109 من الاصوات، إذ حصد بفون اصوات النهضة وظفـر أنيس الجربوعي بـأصوات العائلة  التقدّميّة على راسهم نداء تونس.

وكانت الجبهة الشعبية سبق وأن شكّكت في مدى استقاللية هيئة الانتخابات، وفي هذا السياق أفاد النائب عن الجبهة الشعبيّة الجيلاني الهمامي، ان الجبهة ستصوّت لأحد الأسماء او أنها ستتحفّظ.

وبيّن لحقائق اون لاين، أن استقلالية الاسماء المطروحة اليوم لسدّ الشغور في منصب رئيس الهيئة، هي أمر صعب، معتبرا أنّ الاحزاب الحاكمة تسعى دائما الى وضع يدها على  الهيئات الدستورية بمختلف اختصاصاتها.

وكان نائب رئيس مجلس نواب الشعب، عبد الفتاح مورو، أعلن الاسبوع الفارط خلال الجلسة العامة المخصصة لسدّ الشغور في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عن فتح باب الترشح لرئاسة الهيئة، بعد أن أنهى المجلس سد الشغور في صنفي القضاء الإداري والأساتذة الجامعيين.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here