“حركة الشعب” تعقد مُلتقى دعما “للمقاومة الفلسطينية”

56
"حركة الشعب" تعقد مُلتقى دعما "للمقاومة الفلسطينية"

أفريقيا برس – تونس. نظّمت “حركة الشعب” التونسية (قومية)، السبت، ملتقى دعما لـ”المقاومة الفلسطينية”، التي تخوض قتالا ضد الجيش الإسرائيلي في حربه المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وشارك في ملتقى “تونس لدعم المقاومة الفلسطينية”، الذي انطلق اليوم ويستمر حتى غد الأحد، رئيس مجلس النواب التونسي إبراهيم بودربالة، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، وسفير فلسطين لدى تونس هائل الفهوم.

كما يشارك في الملتقى عن حركة “حماس” كل من باسم نعيم وسامي أبو زهري ويوسف حمدان، وعن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد، وحسين غريبيس ممثلا عن جماعة “حزب الله” اللبنانية .

وقال أمين عام “حركة الشعب” زهير المغزاوي، في كلمة خلال الملتقى: “تونس لن تطبع شعبا ورئيسا وحكومة مع إسرائيل، وستمضي من أجل تحرير فلسطين”.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، أكد في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أن موقف بلاده من التطبيع مع إسرائيل “ثابت برفضه”، واصفا التفكير به بأنه “تعبير عن الانهزامية”.

وفي 15 سبتمبر/ أيلول 2020، وقّعت إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع العلاقات التي سماها البيت الأبيض “اتفاقيات أبراهام”، ثم انضم إليها المغرب والسودان.

بدوره، قال القيادي في الحركة محمد المسيليني، على هامش مشاركته في الملتقى: “حركة الشعب باعتبارها منخرطة في مسار المقاومة، ارتأت أن تدعو فصائل المقاومة لعقد هذا الملتقى، ولجعل المقاومة الفلسطينية حية في كل وجدان عربي من المحيط إلى الخليج”.

وأضاف: “عملية تحرير الأرض وضعت أسسها من خلال عملية (طوفان الأقصى)، التي يجب أن تتم المراكمة عليها والسماح باستمرارها وكسب إنجازاتها السياسية والشعبية”.

واعتبر أن “الخطوة الأولى لتحرير فلسطين والوطن العربي من الهيمنة الغربية والأمريكية على الأرض، تتمثل بطرد العدو الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن هذا الملتقى يهدف لـ”الخروج بتوصيات أهمها مأسسة فعل شعبي واسع للوقوف في صف المقاومة ونصرتها”.

وفي 4 يناير/ كانون الثاني الجاري، قال الرئيس التونسي سعيد، إن إسرائيل “عجزت عن مواجهة المقاومة” الفلسطينية” في قطاع غزة، و “لم تحقق أي إنجاز ميداني”.

وبوتيرة متكررة، تشهد العاصمة تونس وعدد من المدن احتجاجات شعبية تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة، ولدعم سكان القطاع، والمطالبة بتحقيق وقف فوري لإطلاق النار.

وفي كلمة ألقاها خلال الملتقى، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا: “من الواضح أن حركة الشعب قدمت اليوم نموذجا مهما من وسائل الدعم غير التقليدية من خلال تنظيم هذا الملتقى”.

وتابع: “نعول أن يكون هذا الملتقى مؤسسة دائمة تعمل على تقديم أفكار بناءة وخلاقة، وبلورة وسائل دعم للمقاومة من خلال مختلف المؤسسات إعلاميا وإنسانيا”.

وأشاد عطايا، خلال حديثه، بموقف “جنوب إفريقيا المساند للقضية الفلسطينية”، قائلا إنها “قدمت نموذجا مهما للدعم القضائي ضد العدو المجرم الذي يرتكب إبادة جماعية ويقتل ويرتكب مجازر ضد الشعب الفلسطيني”.

وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي، يومي الخميس والجمعة، جلستي استماع علنيتين في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب “جرائم إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب إفريقيا بدعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها في “ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ومن المقرر أن تحدد محكمة العدل الدولية في الأيام المقبلة خطواتها المستقبلية بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here