السبسي يدافع عن خيار التونسيين في الديمقراطية وحرية الصحافة والتعبير

58

اكد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، الاحد بالعاصمة الفرنسية باريس، “ان تونس مستعدة اليوم للديمقراطية ولاحترام حرية التعبير والاعلام” واضاف في كلمة القاها في “مؤتمر باريس للسلام” الذي ينتظم بمناسبة إحياء الذكرى المئوية للهدنة وانتهاء الحرب العالميّة الأولى بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات، بالقول “لا توجد ديمقراطية دون حرية الصحافة وحرية التعبير” مشيرا الى ان تونس قد اعدت الارضية لذلك من خلال تعميم التعليم وتحرير المراة. وأضاف ان البلاد تعد، اليوم 85 صحيفة و82 موقعا الكترونيا للاخبار و40 اذاعة الى جانب 18 قناة تلفزة.

واكد رئيس الجمهورية في كلمة تم تسليمها الى منظمة مراسلون بلا حدود بمناسبة اطلاق مبادرة “التحالف الدولي من اجل الإعلام والديمقراطية”، انخراطه “العميق في مجمل المبادئ والقيم التي تدعو اليها هذه المبادرة خاصة وان تونس، هذه الديمقراطية الناشئة، بصدد تجربة تطبيق اعلام حر وديمقراطي وتعددي”.

وذكر بان الدستور التونسي يضمن مجمل الحقوق والحريات للمواطنين ومنها النفاذ الى معلومة حرة وموضوعية ومسؤولة، كشرط لتحقق مواطنة واعية وفعلية.

واسترسل قائلا: “تسهر هيئات مستقلة، يوميا، على حرية ممارسة هذا الحق في الصحافة المكتوبة وفي المجال السمعي البصري كما ساهم النفاذ الحر الى الشبكات الاجتماعية في توسيع فضاء الاعلام المشترك والمعولم الى حد يجد فيه المواطن العادي نفسه مغمورا، بشكل آني، بتدفق متواصل من المعلومات المتفاوتة القيمة”.

واعتبر أن فضاء الاعلام المعولم هذا، يشكل الملك المشترك والذي يتطلب التعديل والتوجيه والسهر على احترام الجانب الاخلاقي فيه، لتسوسه على الدوام مبادئ الاعلام الجيد والعادل والديمقراطي.

وأردف يقودني هذا الى التاكيد باسم تونس، “نعم أدعم بكل حزم، الاعلان الدولي من اجل اعلام ديمقراطي لانه بدون اعلام حر وذي مصداقية، ليس للديمقراطية اي روح او معنى. انها تتطلب وجود قوى للمعارضة حتى تتنزل ضمن مسار الديمومة”.

واكد السبسي ان “تونس اليوم منخرطة بكل عزم على “درب الديمقراطية وهي فخورة بان تكون جزءا من مجموعة هذه القيم” مذكرا في الآن ذاته، بان درب الديمقراطية، “هو، كذلك، مسار طويل، أين يكون تعلم الديمقراطية في كل خطوة وهو يقاس بإرادة كل شعب وكل مجموعة”.

وللاشارة فان اللجنة الدولية المستقلة للاعلام والديمقراطية، التي تم احداثها ببادرة من مراسلون بلا حدود، قد قدمت الاحد نتائج اعمالها خلال مؤتمر باريس للسلام.وتقترح في اعلان نشرته يوم 5 نوفمبر 2018،ان يكون الفضاء العالمي للاعلام والاتصال ملكا مشتركا للانسانية، يضمن الحرية والتعددية ونزاهة المعلومات.

كلمة رئيس الجمهورية بمناسبة مشاركته في إطلاق مبادرة " التحالف الدولي من أجل الإعلام والديمقراطية

شارك رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يوم الأحد 11 نوفمبر 2018 في مؤتمر باريس للسلام الذي ينتظم لأول مرة بمناسبة إحياء الذكرى المئويّة للهدنة وذلك بحضور عدد هام من رؤساء الدول والحكومات. كما شارك في نفس الإطار في ندوة دوليّة حول الاعلام والديمقراطية تحت إشراف الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، حضرها بالخصوص الرئيس السينغالي ماكي صال وكارلوس ألفارادو رئيس كوستاريكا وجاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي وإرنا سولبرغ رئيسة وزراء النرويج، خصصت لإطلاق " الاعلان الدولي للاعلام والديمقراطية " الذي أعدته لجنة من الشخصيّات العالمية بناء على مبادرة من منظمة مراسلون بلا حدود.وألقى رئيس الجمهورية كلمة بالمناسبة أكدّ فيها أن بلادنا تعيش منذ 2011 تجربة ديمقراطية متميزة تعمل من خلالها على تكريس مبادىء الديمقراطية وحقوق الانسان، مضيفا أنّه يسهر بحكم المهام التي أوكلها له الدستور على ضمان احترامها من كافة الأطراف ولاسيما منها الحق في حرية التعبير باعتباره دعامة أساسية من دعائم البناء الديمقراطي ومكونّا من مكوّنات المواطنة الواعية والمسؤولة.كما أوضح رئيس الدولة أن هذه القناعة كانت الدافع لانضمام تونس إلى " الاعلان الدولي للإعلام والديمقراطية "، إلى جانب عدد من الدول التي تؤمن بمحورية دور الاعلام الحر والمسؤل في ضمان ديمومة البناء الديمقراطي.© Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية

Gepostet von ‎Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية‎ am Sonntag, 11. November 2018

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here