أفريقيا برس – تونس. دعا رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني، الجمعة، إلى مضاعفة الجهود لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتطوير المبادلات التجارية مع ليبيا.
جاء ذلك خلال اجتماع جمع الحشاني بقصر القصبة في تونس العاصمة، بوفد ليبي يترأسه وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية محمد علي الحويج، وفق ما ذكر بيان صادر عن رئاسة الحكومة التونسية.
وبحث الحشاني في الاجتماع، وفق البيان، “أهمية تعزيز التشاور بين كبار المسؤولين في تونس وليبيا والإسراع باجتماع اللجان الاقتصادية تمهيدا لعقد اللجنة العليا المشتركة خلال الفترة القادمة”.
وأكد “أهمية دور القطاع الخاص في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين”، داعيًا غرفتي التجارة التونسية والليبية إلى “معاضدة الجهود لمزيد تعزيز الشراكة الاقتصادية وتطوير المبادلات التجارية بين الجانبين”.
من جهته، أكد الحويج “أهمية دعم التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري تفعيلًا لمذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، مشيرا إلى استعداد الجانب الليبي لعقد اللجنة العليا المشتركة في طرابلس”، دون تحديد موعد لذلك.
واللجنة العليا المشتركة بين البلدين عادت للنشاط نهاية عام 2017 بعد انقطاع لسنوات، قبل أن توقف اجتماعاتها مرة أخرى لفترة جديدة، ويبدأ التحضير لها في ديسمبر/ كانون الأول 2022، عقب لقاء جمع رئيس منظمة التجارة الليبي محمد الرعيص ونظيره التونسي سمير ماجول.
ويأتي اجتماع الحشاني والحويج في وقت تشهد تونس أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي جائحة كورونا، وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية إثر الأزمة الروسية الأوكرانية.
كما تعاني تونس منذ مدة أزمة خبز حيث يضطر المواطنون إلى الوقوف ساعات عدة في طوابير للحصول على حاجاتهم منه، وفق إعلام محلي ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، طالب الرئيس التونسي قيس سعيد، الحكومة السابقة برئاسة نجلاء بودن باتخاذ “إجراءات عاجلة” تتعلق بأزمة الخبر، محملا “لوبيات” لم يسمّها مسؤولية ذلك.
وبعدها بأيام، أقال الرئيس سعيّد، بودن من رئاسة الحكومة وعين الحشاني خلفا لها، دون ذكر أسباب إقالتها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس