على خلفية عرض هيئة الحقيقة والكرامة لشهادة إبن شقيقة زوجة الرئيس الأسبق عماد الطرابلسي تباينت ردود الفعل حول الشهادة وسط ما تعيشه الساحة السياسية من تفعلات حول مشروع قانون المصالحة الذي تقدمت به رئاسة الجمهورية.
حيث قال ياسين براهيم رئيس حزب أفاق تونس إن سهام بن سدرين تمارس السياسة من خلال عرضها للشهادة في توقيت تشهد فيه البلاد حالة إحتقان في مايتعلق بقانون المصالحة. وتساءل ياسين براهيم حول جدوى عرض الشهادة في هذا التوقيت وقد تم تسجيلها في أوت الماضي. كما أكد أن العدالة الانتقالية نجحت في عدة بلدان أخرى لكن إذا تم المضي في هذه الممارسات المسيسة فيمكن أن تعطي نتائج عكسية في تونس.
وعن الجبهة الشعبية قال عمار عمروسية إن بث شهادة عماد الطرابلسي هو إدانة صريحة لمنظومة الفساد الذي إستشرى في تونس و تأكيد على أن الحكومة في ليست جدية في مقاومة الفساد من خلا إصرارها على مسامحة الفاسدين .
كما اعتبر الديوان السياسي للحزب الدستوري الحر، أن اختيار موضوع الفساد المالي لجلسة الاستماع التي نظمتها هيئة الحقيقة والكرامة وبث تسجيل لأحد أبرز المتهمين في المجال، في الوقت الذي تجندت فيه بعض الأطراف المدنية والسياسية لمعارضة المصالحة الوطنية يدل على أن “الهيئة تتحرك وفق أجندات سياسية ولا علاقة لما تقوم به بمبدأ المحاسبة الموضوعية”.
وأكد في بيان له عقب اجتماعه أن “بث شهادة غير مباشرة باستعمال تقنية المونتاج هو استماع انتقائي بهدف توجيه الرأي العام”، ملاحظا أن “هذه الممارسات تنزع المصداقية عن أعمال الهيئة وتهز ثقة المواطن في قدرتها على كشف الحقائق وكتابة الذاكرة الوطنية بأمانة ونزاهة”.
وذكر الديوان السياسي بأن “كل أعمال هيئة الحقيقة والكرامة باطلة في ظل عدم تسديد الشغورات وتصحيح تركيبتها طبق القانون”.
