افريقيا برس – تونس. أفاد الصحفي زياد الهاني في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك انه كان يتوقع النجاح الباهر لمسيرة النهضة لكنه أشار بأنه كان متخوفا من امكانية حدوث عمل ارهابي خاصة وأن المسيرة تتزامن مع مظاهرة لحزب العمال.
وقال زياد الهاني ” بأن وحدهم الجاهلون لم يقدّروا بأنها ستكون من أضخم ما شهدته تونس”. وكان الآلاف من أنصار حركة “النهضة” خرجوا السبت، في مسيرة بالعاصمة، مطالبة بإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وجاءت المسيرة بدعوة من الحركة، تحت شعار “مسيرة الثّبات وحماية المؤسسات”، وذلك في ظل استمرار أزمة التعديل الوزاري بين الحكومة والرئاسة منذ شهر. وانطلقت المسيرة من شارع محمد الخامس، وسط تعزيزات أمنية مكثفة وترك مسار وحيد للولوج إلى شارع الحبيب بورقيبة، مع غلق بقية المنافذ المؤدية له لإجراءات تنظيمية.
وكانت أبرز الشعارات التي رفعت “وحدة وحدة وطنية”، و”غدا تونس أفضل”. كما شارك العشرات من أنصار حزب العمال السبت، في مسيرة وسط العاصمة، تنديدا بما اعتبروه “عبث الحكومة بمصالح الشعب والبلاد”. وكتب الهاني في صفحته الرسمية علي الفايسبوك التدوينة التالية: “كنت متخوفا جدا من مسيرات اليوم، والحمد لله أنها مرت بسلام.
أخشى ما كنت أخشاه هو القيام بعمل إرهابي يستهدف مسيرة حركة النهضة، ووحدهم الجاهلون لم يقدّروا بأنها ستكون من أضخم ما شهدته تونس، بما يوقع عشرات الضحايا، ويدفع بعض الغاضبين، وقد يكون الأمر مفتعلا، لمهاجمة مسيرة حمّه الهمامي الجارية بشكل مواز في نفس اتجاه شارع الحبيب بورقيبة. وهو ما من شأنه أن يفتح أبواب الفتنة على مصراعيها ويغرق البلاد في حمام من الدم.
الحمد لله أن هذا السيناريو الرهيب لم يحصل، وإن كان في ذلك فضل، فيعود للجهود الجبارة التي تبذلها قواتنا الأمنية والعسكرية وما قدمته من مواكب للشهداء الأكرم منا جميعا، فداء للوطن.
نجاح باهر لحركة النهضة في استعراضها الضخم، الذي غطته رايات تونس الخفاقة. ورحم الله الزعيم الوطني الخالد شكري بلعيد، الذي أصابونا باغتياله في مقتل… ففي الليلةِ الظلماءِ يُفتقدُ البدرُ.”





