سعيد يتوعد بـ “تطهير” من “ينكل بالشعب” والنهضة تشكل لجنة لإدارة الأزمة

38
سعيد يتوعد بـ
سعيد يتوعد بـ "تطهير" من "ينكل بالشعب" والنهضة تشكل لجنة لإدارة الأزمة

أفريقيا برستونس. قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن أطرافا تريد التنكيل بالشعب التونسي، متوعدا إياها بما أسماه “التطهير”. وفي كلمة له خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث (حكومية) في قصر قرطاج، قال سعيد إن “بعض الكوارث طبيعية منها المياه والحرائق والأمراض مثل الجائحة (كورونا)، وبعضها الآخر مفتعل بل يرقى إلى درجة الجريمة”.

وأضاف “البعض يريد إحراق الغابات والحقول وستتصدى لهم قواتنا المسلحة العسكرية والأمنية، لأنهم يريدون التنكيل بالشعب”. ومنذ أيام، تشهد تونس حرائق في غاباتها، خاصة في محافظات بنزرت (شمال) وجندوبة (شمال غرب) والقصرين (وسط غرب)، أتت على مئات الهكتارات (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع) من غابات الصنوبر والفرنان.

وأكد سعيد أنه لا مجال للعودة إلى الوراء إطلاقا، مضيفا أن الخطر في تونس صار واقعا يوميا، وهو الذي دعاه إلى اتخاذ تدابير استثنائية بناء على الدستور. وأكد الرئيس التونسي أنه سيواصل ما وصفه بالمعركة وسيصنع تاريخا ناصعا جديدا يجد فيه كل طرف حقوقه كاملة في ظل دولة تقوم على القانون.

وفي كلمة ثانية له بمناسبة العيد الوطني للمرأة التونسية، حيث تم توقيع اتفاق بين مؤسسة “تل نات” التونسية ووكالة الفضاء الروسية لتدريب رائدة فضاء تونسية، قال سعيد إن القانون لن يغيب في تونس.

يذكر أن وفدا أميركيا يضم نائبي وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي يجري زيارة إلى تونس اليوم. ومن المتوقع أن يلتقي الوفد الرئيس قيس سعيد. إشراف رئيس الجمهورية #قيس_سعيد على موكب امضاء اتفاقية بين مجمع تلنات ووكالة الفضاء الروسية لاختيار وتدريب وارسال رائدة فضاء تونسية نحو محطة الفضاء الدولية. #TnPR https://t.co/9K5kMlAaH5

حلول وتفاهمات

في غضون ذلك، أعلنت حركة النهضة تشكيل لجنة لإدارة الأزمة والبحث عن حلول وتفاهمات تجنب البلاد الأسوأ وتعيد الوضع المؤسساتي إلى طبيعته. وقالت الحركة، في بيان، إنها تلقت رسالة الشعب التونسي الغاضب وستعلن بكل شجاعة نقدها الذاتي.

وأضافت أنه سبق لها أن تنازلت عن الحكم من أجل المصلحة الوطنية، وبالتالي فهي مستعدة الآن للتفاعل الإيجابي من أجل استكمال المسار الديمقراطي في البلاد. وشددت حركة النهضة على أنها لن تتأخر في دعم أي توجهات تحترم الدستور والمصلحة العامة وستعمل على إنجاحها. وأكدت أنها ستكون مرنة في البحث عن أفضل الصيغ لإدارة البرلمان وضبط أولوياته وتحسين أدائه.

لا تقف على شخص واحد

وفي السياق، لم يستبعد القيادي في الحركة عبد اللطيف المكي تخلي راشد الغنوشي عن رئاسة البرلمان إذا كان الأمر يمثل جزءا من الحل، مؤكدا -في تصريح لإذاعة “شمس إف إم” المحلية- أن تونس لا تقف على شخص واحد، سواء في البرلمان أو الحكومة أو رئاسة الجمهورية.

من جهته، أكد مؤسس حزب التيار الديمقراطي والوزير السابق في تونس محمد عبو أن الأولوية اليوم ليست تنقيح الدستور بل مقاومة جائحة كورونا واتخاذ إجراءات استثنائية لمكافحة الفساد وفتح ملفاته الحارقة. وأشار عبو -لإذاعة موزاييك المحلية- إلى أن الدستور الحالي ضامن للشرعية، وأن المشكلة ليست في الدستور بل في ثقافة طبقة سياسية تتلاعب بالناس.

حملة اعتقالات

وكانت السلطات القضائية في تونس أعلنت اعتقال 14 مسؤولا للاشتباه بضلوعهم في قضية فساد. وقال المتحدث باسم السلطة القضائية محسن دالي إن السلطات اعتقلت 14 مسؤولا للاشتباه بضلوعهم في قضية فساد بقطاع الفوسفات.

وأضاف أن من بين المشتبه فيهم وزير دولة سابقا ومدير مناجم ومدير مشتريات في وزارة الصناعة و6 مديرين. وكان الرئيس سعيد تعهد بالتصدي للكسب غير المشروع، وقال إنه يجب محاسبة المتورطين في الفساد بقطاع الفوسفات، ويجب ألا يفلت أحد من القانون.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here