أفريقيا برس – تونس. أشاد الرئيس التونسي قيس سعيد، الاثنين، بجهود جيش بلاده وتصديه للهجرة غير النظامية، مؤكدا رفض تونس إقامة أي قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سعيد في موكب عسكري أقيم بقصر قرطاج بمناسبة الذكرى 68 لتأسيس الجيش الوطني التونسي.
وقال الرئيس التونسي: “ليس من قبيل التزيّد اليوم، يجب التذكير بمآثر القوات المسلحة العسكرية في كل المجالات”.
وأضاف مُعددا هذه المآثر في “مجال الدفاع عن الوطن، في مكافحة الإرهاب، وفي مكافحة الهجرة غير النظامية”.
وبوتيرة أسبوعية، تعلن السلطات التونسية إحباط محاولات هجرة غير نظامية إلى سواحل أوروبا، وضبط مئات المهاجرين من تونس أو من دول إفريقية، يقدمون على ذلك جراء تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في بلادهم.
وفي سياق متصل بالشؤون الأمنية والعسكرية قال سعيّد: “تونس التي لم تقبل أبدا بوجود قواعد عسكرية فوق أراضيها من غير التونسيين لن تحيد أبدا عن هذا الاختيار”.
وأضاف سعيد أنه “ليس لتونس نية للدخول في سباق مع أي كان في هذا السياق”.
وتابع موضحا: “نقبل بالتعاون وتبادل التجارب والخبرات وهو أمر تقليدي مألوف بين الدول، ولكن لن يكون مثل هذا التعاون إلا في ظل اختياراتنا الوطنية ولن نقبل بأن تكون حبة رمل واحدة خارج السيادة الكاملة للدولة التونسية”.
يذكر أن وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء، قالت، الجمعة، إن تونس “أضفت الطابع الرسمي على منطقة البحث والإنقاذ البحرية” الخاصة بها لمكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية قبالة سواحلها.
وفيما لم يصدر إعلان إيطالي أو تونسي رسمي بهذا الخصوص، أفادت “نوفا” (خاصة) بأن تلك الخطوة من جانب تونس “طلبتها إيطاليا منذ فترة طويلة لمكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية في البحر المتوسط”، دون ذكر مصدر محدد لمعلوماتها.
وتحرص إيطاليا على إيقاف تدفق رحلات الهجرة غير النظامية التي تنطلق من السواحل التونسية بعد أن بلغت أرقاما قياسية العام الماضي.
وتتعرض تونس لضغوط أوروبية متصاعدة لممارسة المزيد من الرقابة على شواطئها ومنع قوارب الهجرة من المغادرة.
وفي سبتمبر/ أيلول 2023 أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص 127 مليون يورو مساعدات لتونس، ضمن مذكرة تفاهم بشأن قضايا، بينها الحد من توافد المهاجرين غير النظاميين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس
