سعيّد يدعم جهود اليابان للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن

28
سعيّد يدعم جهود اليابان للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن؛ وبودن تؤكد عقد القمة الفرنكفونية في موعدها
سعيّد يدعم جهود اليابان للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن؛ وبودن تؤكد عقد القمة الفرنكفونية في موعدها

أفريقيا برس – تونس. أكد الرئيس التونسي قيس سعيد دعمه لجهود اليابان للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، في وقت أكدت فيه رئيسة الحكومة نجلاء بودن أن القمة الفرنكفونية ستُعقد في جزيرة جربة يومي 19 و20 تشرين الثاني/نوفمبر المُقبل.

وأصدرت الخارجية التونسية، الثلاثاء، بياناً مشتركاً مع نظيرتها اليابانية، كشفت فيه عن فحوى المكالمة التي أجراها الرئيس قيس سعيد مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، حيث رحب الجانبان بعقد قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (تيكاد 8) لأوّل مرة في تونس، مؤكدين “التزامهما بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون”.

كما أشاد سعيد بدعم اليابان الدائم لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس، فيما أكد كيشيدا عزم اليابان مواصلة دعم الإصلاحات السياسيّة والاقتصادية في تونس. وأبدى الجانبان استعدادهما لتفعيل “اللجنة المشتركة” و”الحوار الياباني التونسي حول الأمن ومكافحة الإرهاب”.

كما جدد الطرفان “التزامهما بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، مؤكّديْن تعهدهما بمواصلة التعاون على المستوييْن الثنائي ومتعدّد الأطراف من أجل تعزيز الأمن والسلم والازدهار في العالم”.

وأكدا “حتمية إرساء سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط تحقيقاً للاستقرار في المنطقة وترسيخاً للأمن والسلم الدوليّيْن. وفي هذا السياق، أكّد قائدا البلدين مجدداً دعمهما الكامل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، قابلة للحياة. كما أعربا عن رفضهما المطلق لاستمرار الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة في انتهاك للقرارات الأممية ذات الصلة والقانون الدولي. كما جدّد قائدا البلدين دعوتهما للوقف الفوري لهذه الأنشطة”.

وأشاد سعيّد بدور اليابان في دعم جهود السلام في الشرق الأوسط، داعياً إلى المُضيّ قدماً في مبادرة “ممرّ السلام والازدهار” كمبادرة مهمة لتعزيز السلم والتنمية الاجتماعية للفلسطينيّين.

وأعرف الجانبان عن “معارضتهما الشديدة لأية محاولة أحادية الجانب، وحيثما كانت، لتغيير الوضع القائم بالقوّة، باعتباره تهديداً خطيراً للنظام الدولي بأكمله. كما أكّد قائدا البلدين رغبتهما في المزيد من التعريف بمبادرة “منطقة المحيطين الهندي والهادي الحرّة والمفتوحة” كرؤية تهدف إلى تعزيز السلم والأمن والتعاون والتضامن”.

واعتبر سعيد وكيشيدا أن الحرب الدّائرة في أوكرانيا تُشكّل رجّة قويّة للاقتصاد العالمي ذات تداعيات وخيمة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدين “عزمهما المشترك على العمل معاً من أجل معاضدة الجهود الهادفة إلى إيجاد حلول لاضطراب إمدادات الطّاقة والمواد الغذائية الأساسية وارتفاع الأسعار في العالم”.

وهنأ سعيد اليابان على انتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن في حزيران/يونيو الماضي، فيما هنأ كيشيدا سعيّد لانتخاب تونس لعضوية مجلس السّلم والأمن للاتحاد الإفريقي للفترة 2022-2024، مُعرباً عن تقديره لدعم تونس لترشّح اليابان للحصول مقعد دائم في مجلس الأمن. كما اتفق الجانبان على العمل معاً من أجل تطوير مهامّ منظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك إصلاح مجلس الأمن. وأكّد كيشيدا دعم اليابان للموقف الإفريقي المشترك في هذا الشأن، وفق البيان المشترك.

كما أكد الطرفان التزامهما بإقامة عالم خال من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. ودعوا لـ”إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدّمار الشامل في الشرق الأوسط سَيُسهمُ في التوصل إلى سلام دائم في هذه المنطقة وترسيخ الأمن والاستقرار في العالم. كما أقرّا أهمية انضمام جميع دول المنطقة إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”.

وأكدت رئيسة الحكومة نجلاء بودن، خلال كلمة أمام أعضاء مجمع مؤسسات فرنسا في باريس، انعقاد الدورة 18 لقمة الفرنكوفونية في جزيرة جربة في موعدها المقرر يومي 19 و20 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. كما أكدت انعقاد المنتدى الاقتصادي للقمة.

وأضافت: “تونس -وبالتحديد جربة- ستحتضن القمة الفرنكفونية في نوفمبر القادم والمنتدى الاقتصادي، ومرحباً بالجميع”.

ويأتي تصريح رئيسة الحكومة لنفي ما تم الترويج له حول إلغاء القمة الفرنكفونية في تونس، واستبدالها بقمة أخرى في باريس، في ظل الحديث عن جهود تبذلها بعض الأطراف، ومن بينها كندا، في هذا الاتجاه.

وكان محمد الطرابلسي الناطق الإعلامي باسم وزارة الخارجية، نفى قبل أيام صحة ما يروج حول وجود “قرار رسمي” من باريس لتأجيل أو إلغاء قمة تونس الفرنكفونية، مؤكداً أن العمل للجنة الثنائية المشتركة المكلفة بالإعداد لهذه القمة متواصل.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here